دان الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين اللذين وقعا ليلة أمس في مدينة مارع وبلدة حور كلس بريف حلب، على يد عناصر من تنظيم الدولة الإرهابي (داعش)، واستهداف من خلالها مقرات الجبهة الشامية في المنطقتين في محاولة للتخلص من قادتها.
وأشار المسلط إلى أن “توقيت الهجومين جاء في استغلال مكشوف لانشغال الثوار بمعاركهم ضد نظام الأسد واستجابة عملية لرغبة النظام في الانتقام من الخسائر المتلاحقة التي مني بها خلال الشهر الماضي”.
وأكد المسلط على أنه لا يمكن مواجهة الإرهاب والإجرام إلا بتوحيد الصف واحترام منطلقات ومبادئ الثورة السورية والتمسك بها، بالتوازي مع إجراء انعطاف نوعي في الموقف الدولي تجاه الأوضاع في سورية.
وأوضح الناطق الرسمي أن هناك مسؤوليات مفصلية وشديدة الخطورة تبرزُ كل يوم تلقيها جرائم داعش ونظام الأسد الإرهابيين على عاتق المجتمع الدولي الذي بات لزاماً عليه أن يبادر إلى تقديم الدعم للسوريين، ليس من أجل تحقيق تطلعاتهم المشروعة وإنقاذ الأبرياء فقط؛ بل درءاً لمزيد من المخاطر والاحتمالات التي لا يمكن تخيل مدى خطورتها على الشعب السوري وشعوب المنطقة والعالم.
وقدم المسلط التعازي باستشهاد جميع المدنيين والقادة الثوار الذين ارتقوا في هذا الحادثة، معبرا عن ثقته بقوى الثورة الملتزمة بمبادئها وأخلاقها والتي تحترم العهود والمواثيق الدولية، ومتعهدا بالدفاع المستمر عنها على جميع المستويات السياسية حتى إسقاط النظام نزولاً عند إرادة الشعب السوري وتحقيقاً لتطلعاته. (المصدر: الائتلاف)