استقبل رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، وأعضاء الهيئة الرئاسية، رئيس المجلس الوطني التركماني السوري فيصل جمعة، والوفد المرافق له في مقر الائتلاف بمدينة إسطنبول، وبحث معه أهمية تعزيز التعاون والتنسيق والمشاركة الفعّالة في تحقيق تطلعات الشعب السوري التي ثار وضحى من أجلها.
وحضر اللقاء كل من نواب الرئيس عبد المجيد بركات وديما موسى وعبد الحكيم بشار، والأمين العام للائتلاف الوطني هيثم رحمة، فيما حضر من جانب المجلس كل من الأمين العام للمجلس محمد الشمالي وعضو المجلس محمد خنس.
وأكد البحرة أن قوة الائتلاف الوطني، هي بمكوناته المتنوعة والتي تمثل جميع أطياف المجتمع السوري، والقوى والفعاليات والاتحادات المدنية والثورية، مشدداً على ضرورة التلاحم والعمل المشترك من أجل تدعيم الفعالية الإيجابية لمؤسسة الائتلاف الوطني لتكون خير ممثل للثورة السورية ومطالب الشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس لتحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية.
واستعرض البحرة أهم نتائج الجولة التفقدية في المناطق المحررة ومطالب المواطنين الذين التقاهم خلال الجولة الميدانية التي قام بها الأسبوع الماضي برفقة عدد من أعضاء الهيئة الرئاسية والسياسية، وأكد أن هناك حاجة ماسة اليوم للرقي بأنظمة الحوكمة ودعم مواردها في المناطق المحررة وتحسين الخدمات فيها، إلى جانب تعزيز سلطة القضاء النزيه والمستقل وتحقيق الأمن والاستقرار والتشجيع على الاستثمار، وهنا يكمن دور الحكومة السورية المؤقتة، التي تبذل جهودها لتحقيق ذلك.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الوطني التركماني فيصل جمعة أن نجاح الائتلاف الوطني، هو نجاح لكل المؤسسات، مؤكداً أن هدف المجلس هو وحدة سورية وتحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والعدالة والديمقراطية، كما أكد على ضرورة وجود ضمانات دستورية للمكون التركماني كما لباقي مكونات الشعب السوري، تحقيقًا لدولة المواطنة المتساوية.
وأشار جمعة إلى ضرورة تمكين الحكومة السورية المؤقتة كذراع تنفيذي للائتلاف من أجل القيام بعملها في المناطق المحررة.
وأوضح الحضور من جانب الائتلاف الوطني، أن الائتلاف يعتز بكونه يضم المكونات السورية كافة، وهو حريص على ضم ممثلين عن كافة القوى الفاعلة ضمن قاعدة التمثيل الديمقراطي، معتبرين أن ذلك يساهم في تمثيل السوريين جميعهم، وبالتالي فإن مطالب الائتلاف هي مطالب شرعية وتعكس محصلة تطلعات ومطالب مكونات الشعب السوري كافة ولا يمكن إغفالها.
وأكد الطرفان على أهمية الاجتماعات الدورية فيما بينهما للتشاور وتنسيق مواقفهم السياسية، وخططهم للمساهمة في رفع المعاناة عن المواطنين في المناطق المحررة، واللاجئين والنازحين السوريين.
فيما أكد الحضور من جانب المجلس التركماني أن تركمان سورية هم مكون أساسي من مكونات الوطن ويعتزون بانتمائهم له ومنتشرون في مختلف المناطق السورية، مشددين على إيمانهم بوحدة سورية أرضاً وشعباً، وإقامة نظام ديمقراطي يضمن تداول السلطة سلميًا والتعددية السياسية، كما يكفل حقوق وحريات مواطنيه.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري