بناءً على دعوة من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، اجتماعاً تشاورياً مع السيد الوزير في مقر وزارة الخارجية التركية في العاصمة أنقرة، وبحث معه مستجدات الأوضاع الميدانية وتطورات العملية السياسية وفق إطار القرار الدولي 2254.
وشارك في الاجتماع كل من رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، وقد أكد المسلط حرص الائتلاف الوطني على إنهاء معاناة الشعب السوري عبر إنجاز حل سياسي حقيقي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها القراران 2118 و 2254.
ولفت المسلط إلى أن الائتلاف الوطني وقوى الثورة والمعارضة السورية بذلت الكثير من الجهود وتعاملت بإيجابية مع جميع المبادرات الدولية من أجل الوصول إلى حل سياسي ينقذ الشعب السوري، لكنهم اصطدموا بتعنت ورفض النظام وإصراره على النهج العسكري الدموي.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني أن المجزرة الأخيرة في مدينة الباب والتي ارتكبها النظام المجرم والميليشيات الإرهابية تكشف عن الطبيعة الحقيقية لهذا النظام وبنيته وارتباطاته الإرهابية، وأنه غير صالح للشرعنة أو إعادة التأهيل، على الرغم من محاولات رعاته الحثيثة بهذا الاتجاه.
وتحدث المسلط حول الجولة التي قام بها في المناطق المحررة، والتقى خلالها بوجهاء المناطق وأهلها إضافة إلى ممثلين عن النقابات والتجمعات والروابط، ونقل لوزير الخارجية التركي مطالب السوريين ورسائلهم للدولة التركية.
وشدد المسلط على عمق العلاقة مع تركيا، معبراً عن كامل تقديره لدورها الكبير في الدفاع عن القضية السورية سواء من خلال تقديم الدعم للسوريين على الأرض، أو في المحافل الدولية.
بدوره أكد وزير الخارجية التركي دعم بلاده للقضية السورية والوصول إلى حل سياسي مبني على القرار 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني