أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، أن المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في “جرجناز” بريف إدلب، هي رسالة واضحة منه للمجتمع الدولي بأنه غير مبالي بأي اتفاق أو أي معاهدة، تضمن أمن وسلامة المدنيين وعدم التعرض لهم.
وشدد مصطفى على أن صمت المجتمع الدولي وتخلي مجلس الأمن الدولي عن مسؤولياته، يعني السماح باستمرار وقوع مثل هذه الجرائم، بكل مافيها من فظائع مروعة وتفاصيل مؤلمة.
ووثق ناشطون من ريف إدلب، استشهاد 10 مدنيين بينهم طفلين، وسقوط عشرات الجرحى في مدينة “جرجناز” بريف إدلب، يوم أمس الجمعة، جراء قصف بأكثر من 20 قذيفة مدفعية من قوات الأسد المتمركزة في منطقة “إعجاز” بالريف الجنوبي.
وقال ناشطون إن القصف أصاب أحد المساجد بالتزامن مع وجود المدنيين في الجوامع لتأدية صلاة الجمعة.
وحمَّل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان صحفي، الجانب الروسي، المسؤولية عن هذه الجريمة، وتجاه الخروقات المتتالية والمستمرة من نظام الأسد والميليشيات الإيرانية لاتفاق المنطقة العازلة في إدلب، مؤكداً أن ما حصل يعتبر انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي ومعاهدة جنيف التي تجرم استهداف المدنيين.
وطالب الائتلاف روسيا بالعمل على منع النظام والميليشيات الإيرانية من انتهاك وخرق اتفاق المنطقة العازلة في إدلب، مشيراً لأهمية استمرار الجهود لتحويل هذا الاتفاق إلى فرصة لتحريك العملية السياسية وصولاً إلى انتقال سياسي الشامل، لافتاً إلى أن ذلك “ما تسعى إيران في المقابل إلى إحباطه ومنعه”.
وفي سياق متصل، تناقل ناشطون من ريفي إدلب وحماة، أخباراً تفيد بأن قوات الأسد استهدفت يوم أمس بعشرات القذائف المدفعية، قرى وبلدات “التمانعة” و”اسكيك” و”التح” و”أم جلال” و”الفرجة” بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى محيط نقطة المراقبة التركية في “الصرمان” و”بلدة طويل الحليب” بريف إدلب الشرقي، كما طال القصف مدينتي “اللطامنة” و”مورك” وقرية “معركبة” و”البويضة” والأراضي الزراعية لقرية “عطشان” ومحيط قرية “الجيسات” بريف حماة الشمالي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري