عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، اجتماعاً افتراضياً، مع مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة فريدون سينرلي أوغلو، وبحث معه آخر مستجدات الوضع الميداني والسياسي في سورية، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 75.
وحضر اللقاء كل من منسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني عبد الأحد اسطيفو، وسفير الائتلاف الوطني في تركيا نذير حكيم، وممثلة الائتلاف الوطني لدى الأمم المتحدة مريم جلبي، وممثل الائتلاف الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية قتيبة إدلبي، وعضو هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي.
وتحدث الحريري عن الوضع العام في المناطق المحررة شمالي سورية، وأكد على أنها تعيش الفترة الأكثر هدوءاً منذ عشر سنوات بسبب الدور التركي الهام في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في آذار الماضي.
ولفت إلى أن النظام وداعميه لا يزالون يحشدون عسكرياً، ويحاولون اختلاق الحجج من أجل تنفيذ حملات عسكرية جديدة والوصول إلى الحل العسكري الدموي.
وقدم شرحاً عن النتائج المخيبة لآمال الشعب السوري بعد عام على بدء أعمال اللجنة الدستورية السورية، موضحاً أنه لم يتم التوصل إلى جدول أعمال الجولة المقبلة بسبب تعطيل النظام، داعياً إلى دور أكثر فعّالية للأمم المتحدة ومجلس الأمن في وقف انتهاكات نظام الأسد بحق المدنيين، وتطبيق قراراتها الخاصة بسورية، وفي مقدمتها القرار 2254، إضافة إلى تطبيق إجراءات بناء الثقة وإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام.
ودعا الحريري إلى استخدام بند الاتحاد من أجل السلام لكسر الفيتو الروسي، ومنع تعطيله لمجلس الأمن، وطالب الحريري بتسليم مقعد سورية في الأمم المتحدة للائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي لسورية وشعبها.
كما تحدث الحريري عن واقع منطقة شرق الفرات وما يحصل فيها من جرائم وانتهاكات جسيمة ترتكبها ميليشيات “PYD”، وأكد على أن رؤية الائتلاف الوطني تتمثل بإنهاء وجود منظمة “PKK” الإرهابية في سورية، وإفشال مخططاتها التي تشكل خطراً على مستقبل ووحدة الشعب السوري والأراضي السورية، وتمكين أهالي المنطقة من إدارة شؤونهم بأنفسهم.
وركز الحريري في حديثه على وضع اللاجئين السوريين في لبنان والعراق والصومال واليونان، موضحاً أن اللاجئين في اليونان يتعرضون لاعتداءات عنصرية أدت إلى تشريد المئات، وأجبرت آخرين على المخاطرة بحياتهم لإيصال أطفالهم إلى مناطق آمنة.
وقدم الدكتور يحيى العريضي إحاطة حول الوضع في الجنوب السوري، ومحاولات النظام المستمرة لإثارة الفتنة بين أبناء المنطقة، ودور ميليشيات حزب الله الإرهابي والميليشيات الإيرانية وروسيا في المنطقة.
فيما أكد السفير التركي على أحقية مطالب الائتلاف الوطني بطرد ممثل النظام من الأمم المتحدة، ولفت إلى أن النظام غير مؤهل ليمثل السوريين في المحافل الدولية، مشدداً على وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري ومطالبه المحقة بالحرية والكرامة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري