عقد وفد من الائتلاف الوطني برئاسة هادي البحرة لقاء مع أهالي ووجهاء وروابط منطقة عفرين بريف حلب، اليوم، وناقشوا أوضاع المنطقة واحتياجاتها، والصعوبات التي تعترض حياة المواطنين فيها، بالتعاون مع رابطة المستقلين الكرد السوريين، ورئيس الأوقاف والشؤون الدينية ومجلس عفرين المحلي، وعدد من الأهالي والوجهاء والناشطين والروابط.
وضم وفد الائتلاف كلاً من أعضاء الائتلاف: محمد علي عيسى، آزاد عثمان، محمد شيخ رشيد، بهجت الأتاسي، عاطف زريق وأسعد عليطو، بالإضافة لمشاركة ممثل الحكومة المؤقتة وزير المالية والاقتصاد الدكتور عبد الحكيم المصري.
قدّم رئيس الائتلاف الوطني إحاطة شاملة حول التطورات السياسية في الملف السوري، مؤكداً استمرار الائتلاف بالعمل والسعي من أجل التحول الديمقراطي والانتقال السياسي في البلاد وفق القرار الدولي 2254، مشيراً إلى أن مظاهرات أهالي السويداء جاءت في وقت مهم للغاية، حيث تحاول بعض الدول التطبيع مع نظام الأسد، فجاءت مطالبات السويداء بإسقاط نظام الأسد وتطبيق القرارات الدولية، لتذكر العالم أن الشعب السوري ما زال مصراً على المطالبة بحقوقه والحصول على حريته والانتقال بالبلاد إلى حقبة جديدة لا مكان فيها لحكم عائلة الأسد ولا أجهزته الأمنية.
وحول المناطق المحررة، أكد البحرة على ضرورة زيادة العمل والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بما يتسق مع خطط الحكومة المؤقتة في القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها، لتحقيق تنمية مستدامة في المناطق المحررة، كما أشار إلى ضرورة ضمان أمن وسلامة المدنيين، ومحاسبة من يرتكبون انتهاكات بحقهم وإخضاعهم للمحاسبة وفق القانون عبر القضاء النزيه والعادل والمستقل، مما يقتضي إنجاز الائتلاف للقوانين اللازمة لتعزيز السلطة القضائية وضمان استقلاليتها.
وأكد البحرة أن من أولويات الائتلاف وحكومته المؤقتة، ضمان الأمن والعدالة للمواطنين السوريين في المناطق المحررة، مما سيؤدي إلى المزيد من الاستقرار لهذه المناطق، لتكون المناطق جاذبة للاستثمار وخلق فرص العمل للسوريين، وبما يؤدي لخلق موارد للحكومة المؤقتة تمكنها من تحسين البنى التحتية والخدمات لتلك المناطق.
واستمع رئيس الائتلاف الوطني من الوجهاء والأهالي إلى أبرز الصعوبات والتحديات التي يواجهونها في المنطقة، كما تحدثوا عن دور الاستثمارات القائمة في المنطقة والتي تسهم في تنمية الاقتصاد المحلي، كما أجاب رئيس الائتلاف عن عدد من الأسئلة والاستفسارات حول الوضع السياسي بالملف السوري.
ووجه رئيس الائتلاف الوطني إلى ضرورة زيادة تنسيق الجهود ضمن رؤية وخطة موحدة تخدم عموم المناطق المحررة، بالشراكة مع وزارات ومديريات الحكومة السورية المؤقتة، وتقدم رئيس الائتلاف بالشكر إلى الحضور كافة، مؤكداً استمرار عقد مثل هذه اللقاءات لزيادة التواصل والوقوف على عملية تحسين الواقع المعيشي ورفع مستوى الخدمات في المناطق المحررة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري