اجتمع رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري مع تجمع “مصير” الفلسطيني السوري، وعدد من الشخصيات الفلسطينية السورية؛ بتنسيق من دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف، وذلك بهدف بحث أوضاعهم في سورية، ومناقشة رؤاهم حول آخر التطورات على الصعيد الميداني والسياسي.
وأشاد رئيس الائتلاف ببطولات الفلسطينيين السوريين ومشاركتهم الفعالة في الثورة السورية، وما قد عانوه من تهجير ونزوح مزدوج، واستمع الحريري لطروحات المشاركين في الاجتماع حول إصلاح مؤسسات الثورة، مؤيداً لضرورة التسديد والترشيد لمؤسسات الثورة وعلى رأسها الائتلاف الوطني، سواء في البنى الهيكلية أو الخطاب الوطني، وأشار الحريري إلى أن جزءاً لابأس به من هذه الإصلاحات قد انطلق فعلاً، وقد أنجز الائتلاف ورقة الخطاب الوطني بعد جولات متعددة من التشاور مع طيف واسع من المكونات والأحزاب والشخصيات السورية.
وشدد رئيس الائتلاف الوطني على أن كلاً من “الائتلاف الوطني كمؤسسة، وما نقوم به من إصلاحات وخطوات؛ ما هي إلا أدوات لتحقيق الغاية الأساسية في تحرير سورية وشعبها من ربقة الاستبداد والإرهاب، وطرد الغزاة منها، والوصول إلى سورية الجديدة الديمقراطية”.
وحضر الاجتماع كل من أيمن أبو هاشم المنسق العام لتجمع مصير وأحمد سعدو عضو مكتب التنسيق في التجمع، وأحمد أبو نورس من مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، وثائر أبو شرخ من اعزاز بريف حلب، والسيدة سمر علوني.
وتحدث المشاركون عن حال اللاجئين والمهجّرين الفلسطينيين في سورية، وأكدوا على ضرورة إطلاق المعتقلين من معتقلات نظام الأسد، حيث يبلغ عدد الفلسطينين منهم الآلاف، كما أكدوا على ضرورة إشراك الشباب في الهيئات السياسية للثورة وتعزيز دورهم القيادي في مؤسساتها.
وأشار المنسق العام لتجمع “مصير” أيمن أبو هاشم إلى أن نظام الأسد أكثر من ساوم بالفلسطينين وهجّرهم واعتقلهم، ومخيم اليرموك أكبر شاهد على ذلك، وكذلك بقية المخيمات الفلسطينية في سورية، مثل مخيمات درعا وحندرات والسبينة وخان الشيح والرمل وبقية المخيمات الأخرى، مؤكداً أن الفلسطينيين انخرطوا مع الثورة السورية منذ انطلاقها، وهم جزء أساسي منها وقد ضحوا ودفعوا ضريبة كبيرة جراّء انحيازهم للشعب السوري.
ويذكر أن تجمع “مصير” قد تأسس في 2016 ليكون إطاراً فلسطينياً ثورياً، من أهدافه الحفاظ على الثورة السورية وحق الشعب السوري بالحرية والتغيير الديمقراطي وقطع أي فتنة بين السوريين والفلسطينيين.