التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، ممثلي عدد من الفعاليات المدنية والعسكرية في المركز الثقافي لمدينة رأس العين بريف الحسكة، وبحث معهم أوضاع المناطق شرق الفرات، واستمع إلى احتياجات السكان في المدينة والتحديات التي يواجهونها.
ورافق رئيس الائتلاف الوطني نائب الرئيس ربا حبوش وكل من أعضاء الائتلاف: أحمد رمضان، ياسر الفرحان، فراس المصري، عبد الباسط عبد اللطيف، إبراهيم سردار الملي.
وأشاد رئيس الائتلاف الوطني بالتغييرات التي حصلت في رأس العين بعد تحريرها من ميليشيات “PYD”، وأكد على أن الائتلاف الوطني يبذل كافة الجهود من أجل بناء المؤسسات الخدمية ورفع مستواها عبر دعم وتمكين مؤسسات الائتلاف التنفيذية وعلى رأسها الحكومة السورية المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم.
وتحدث المسلط عن اللقاءات والاجتماعات التي عقدها الائتلاف الوطني مع السفراء والمسؤولين في البعثات الدبلوماسية العربية والغربية، من أجل إيجاد حل سياسي في سورية يلبي تطلعات الشعب السوري بتحقيق الحرية والكرامة.
من جانبها، لفتت نائب الرئيس ربا حبوش إلى ضرورة إظهار الصورة الحقيقية للمنطقة، من ألوان وأطياف ومكونات سورية، مؤكدةً أن غنى سورية الحقيقي في تعددية مكوناتها.
كما أكد عضو الهيئة السياسية عبد الباسط عبد اللطيف أن الائتلاف الوطني يعطي أهمية وأولوية للعمل شرق الفرات، من أجل تطوير الخدمات وتحسين الأوضاع في جميع مدنها وقراها.
وأوضح عضو الائتلاف الوطني أحمد رمضان أن جميع المحاولات العسكرية لنظام الأسد وداعميه من أجل إنهاء الثورة، انتهت وباتت بعيدة جداً عن مناله، مؤكداً على أن ذلك بسبب تضحيات الشعب السوري وثباته واستمراره بالنضال لتحقيق طموحاته بالحرية والكرامة.
بينما تحدث أعضاء المجلس المحلي في رأس العين عن أعمال المجلس لتطوير واقع المدينة بالرغم من الإمكانات المحدودة، موضحين أن المجلس تمكن من إعداد الأفران بما يضمن وفرة مادة الخبز بشكل مستمر، كما قام بتجهيز المشفى الوطني والكوادر الطبية لمواجهة جائحة كورونا والليشمانيا، بالإضافة إلى افتتاح 148 مدرسة للتعليم الأساسي والثانوي.
وأكد المجلس أن المنطقة تضم مختلف المكونات من عرب وتركمان ومسيحيين وكُرد وشركس وشيشان، ضمن تعايش وتوادٍ بين جميع أبناء المنطقة، ما يشكل النقطة الأهم لإرساء الأمن وإعادة الاستقرار فيها.
كما تحدث رئيس مكتب المخاتير عن معاناة السكان والمزارعين على وجه الخصوص نتيجة النقص في الماء والأعلاف، وهو ما تسبب بنقص على مستوى الزراعة والثروة الحيوانية.
وقدّم بعض الحضور شرحاً عن احتياجات المنطقة بسبب محاصرتها، وتحدثوا عن الصعوبات التي تواجه قطاع التعليم، حيث تعاني بعض المدارس من انعدام التدفئة، إضافة إلى عدم وجود مناهج موحدة بين المدارس.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري