عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، اجتماعاً افتراضياً، مع مندوب دولة قطر لدى الأمم المتحدة السفيرة علياء بنت أحمد آل ثاني، وبحث معها آخر مستجدات الوضع الميداني والسياسي في سورية، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 75.
وحضر اللقاء كل من السفير السوري في قطر نزار الحراكي، وممثل الائتلاف في الولايات المتحدة الأمريكية قتيبة إدلبي، وممثل الائتلاف الوطني لدى الأمم المتحدة مريم جلبي.
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني عن نتائج أعمال اللجنة الدستورية السورية بعد عام كامل على تشكيلها، وأوضح أن السوريين كانوا يتأملون أن تكون تلك اللجنة البوابة الحقيقية للبدء بعملية سياسية مستمرة تفضي إلى تطبيق كامل القرار 2254.
ولفت الحريري إلى استمرار نظام الأسد في نهجه بارتكاب الجرائم والفظائع بحق المدنيين في سورية، ومواصلة عمليات الاعتقال والإخفاء القسري، وذلك على الرغم من الوضع الصحي المتدهور بسبب تفشي فيروس كورونا، مشيراً إلى أن النظام فشل في التصدي للجائحة، ولا يفصح عن الأعداد الحقيقية للمصابين، وترك السوريين لمصيرهم المجهول.
كما أشار رئيس الائتلاف إلى ما يحصل من جرائم وانتهاكات جسيمة ترتكبها ميليشيات “PYD” في مناطق شمال شرق سورية، وأكد على أن أي حل للمنطقة يجب أن يضمن إنهاء وجود منظمة “PKK” الإرهابية في سورية، وإفشال مخططاتها التي تشكل خطراً على مستقبل ووحدة الشعب السوري والأراضي السورية.
وركز الحريري على الوضع الإنساني الحرج للمعتقلين السوريين في سجن رومية في لبنان، ولفت إلى أن هناك أنباء تتحدث عن تفشٍ كبير لفيروس كورونا داخل مهاجع السجن، وأكد أن المعتقلين السوريين اعتقلوا بطريقة تعسفية بسبب نشاطهم في الثورة السورية، وطلب دعم قطر ومساعدتها في إطلاق سراحهم.
وتقدم الحريري بشرح حول وضع اللاجئين السوريين في العراق والصومال واليونان، موضحاً أن اللاجئين في اليونان يتعرضون لاعتداءات عنصرية أدت إلى تشريد المئات، وأجبرت أخرين على المخاطرة بحياتهم لإيصال أطفالهم إلى مناطق آمنة، داعياً إلى المساعدة في نقلهم إلى دول اللجوء التي يريدون الوصول إليها.
وأكد الحريري على ضرورة أن تكون الأمم المتحدة أكثر صلابة في تنفيذ قراراتها ولا سيما القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الخاصة بالشأن السوري وفي مقدمتها القرار 2254، والبدء بتطبيق إجراءات بناء الثقة التي نصت عليها جميع القرارات من خلال إطلاق سراح كافة المعتقلين لدى نظام الأسد.
ودعا إلى استخدام بند الاتحاد من أجل السلام لكسر الفيتو الروسي، ومنع تعطيلها لمجلس الأمن، وشدد على ضرورة طرد ممثل النظام بشار الجعفري من مجلس الأمن، حيث إن النظام هو المسؤول عن قتل مئات الآلاف من السوريين وتشريد الملايين خارج أراضيهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري