شارك رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، بكلمة خلال المؤتمر الذي نظمه مركز أورسام لدراسات الشرق الأوسط عبر الإنترنت لمدة يومين، حول ما وصلت إليه الثورة السورية في ذكراها العاشرة.
وحضر المؤتمر الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة، ورئيس وفد آستانة أحمد طعمة، إضافة إلى أكاديميين وباحثين وصحفيين سوريين وأتراك، وجرى بحث الوضع الحالي والمستقبلي للملف السوري، بأبعاده السياسية والعسكرية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية والإنسانية، مع استشراف مستقبلي لما ستكون عليه الأوضاع في الفترة القادمة.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني في كلمته على أن الثورة السورية، حررت السوريين وجعلتهم يتحدثون دون خوف أو وجل بعد أن عاشوا عقوداً من الزمن بصمت مطبق، مضيفاً أن السوريين لن يتراجعوا أبداً بعد عشر سنوات من كسر حاجز الصمت، ومستمرون بالمضي قدماً نحو سورية الحرية والديمقراطية.
ولفت الحريري إلى أن بشار الأسد منفصل عن الواقع ولا يزال يعتقد أنه يعيش في عالم الصمت القديم ذاك، ويخطط لإجراء انتخابات في هذا العام، مؤكداً على أنه لا يمكن لهذه الانتخابات الهزلية والبعيدة كل البعد عن مسمى الانتخابات الحقيقية أن تحدث فرقاً في تأهيل نظام جمع في جعبته دماء مليون شهيد من الشعب السوري.
وشدد على ضرورة أن تستمر العقوبات ضد نظام الأسد حتى تحقيق الانتقال السياسي، ومجيء نظام ديمقراطي يمثل الشعب ويستخدم الموارد المتاحة لتقديم الخدمات للسوريين وتخفيف معاناتهم، وليس نظاماً استخدم الكلور في صنع أسلحة كيماوية بدلاً من تنظيف المستشفيات، واستخدم الوقود في الحرب على البلدات والقرى السورية بدلاً من توفير التدفئة لمن يتجمدون برداً في خيام مؤقتة.
وتابع الحريري قائلاً: إنه “لا يمكن أبداً الوثوق بنظام الأسد في توفير الدعم للسوريين الذين يحتجزهم كرهائن، ويستخدم الموارد المتاحة لتصعيد الحرب وقتل المزيد من السوريين وتشريدهم، ولا يمكننا إعادة السوريين للعيش في ظل نظام كهذا”.
كما أكد رئيس الائتلاف في كلمته على أن الطريق إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، سيكون طويلاً، لكنه ممكن بوجود ضغط كافٍ على الأسد وداعميه، مشيراً إلى أنه مثلما ساعدت روسيا وإيران والصين النظام لإبقائه واقفاً على قدميه مؤقتاً، يتعين على أصدقاء الشعب السوري أن يواصلوا دعمهم للشعب السوري.
وعبّر الحريري عن تطلعاته إلى العمل مع الجميع لمواصلة رحلة تحقيق الحرية والديمقراطية في سورية، وتعزيز الصداقة ومواصلة السياسات التي تم تنفيذها بالفعل، والاستمرار في السير في مسارات جديدة لتنفيذ سياسات جديدة لتحقيق انتقال سياسي حقيقي في سورية دون بشار الأسد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري