قدم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، التهنئة للشعب السوري بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وحيّا صموده الذي أثبت للعالم كله أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، وأنه لا قيمة للحياة بدون حرية وكرامة.
وفي كلمة مصورة بثّها موقع الائتلاف الوطني مساء أمس، قال العبدة إن العالم يشهد كم كان شعب سورية حراً أبياً كريماً ضحى بالغالي والنفيس في سبيل عيشٍ كريم لا هوان فيه، مؤكداً أن السوريين حققوا في هذه الثورة العديد من الانتصارات في هذا الشهر العظيم، وأضاف نحن موعودون بإذن الله بالنصر الأكبر والخلاص من هذا الطاغية ورعاته من الغزاة، “وما النصر إلا من عند الله”.
ولفت إلى أن رمضان جاءنا والعالم يرزح اليوم تحت وباء يهدد عيشه ومستقبله، ولكن رمضان شهر عبادة وصلة رحم ولن نفرط بغنائم رمضان العظيمة هذه، إلا أنه لابدّ من القيام بذلك ضمن التوصيات الصحية، فلنؤد عباداتنا وتراويحنا مع أهلنا في بيوتنا، ولنعتمد أدوات التواصل الحديثة لنطمئن على أحبابنا وأرحامنا.
وحثّ الرئيس في رسالته كل سوري قادر في الداخل والخارج على البذل والإنفاق في سبيل الله والأقربون أولى بالمعروف، وخاصّة أهلنا في المخيمات وأهلنا في شمال سورية وكذلك أهلنا الرازحين تحت احتلال هذا النظام، عوائل الشهداء وعوائل المعتقلين أمانة في أعناقنا ولهم علينا حقوق كبيرة أقلها كفايتهم وحفظ كرامتهم.
وأشار إلى أن النظام المجرم لم يحترم الشهر الفضيل، حيث اقتحم مدينة حماة في الأول من رمضان 2011، كما أن الدماء الزكية سالت في مساجد دمشق في إحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان من العام نفسه، ومجازر باب عمرو وباب الدريب في حمص، والحراك في درعا، وكذلك في دير الزور، والتي حدثت كلها في رمضان، وأضاف أن النظام كان يتعمد ارتكاب المجازر والقصف ساعة الإفطار، وأبناء الزبداني وريف دمشق وباقي المدن السورية يذكرون ذلك جيداً.
وشدّد رئيس الائتلاف في ختام كلمته على أن شمس الحرية ستشرق ونرى نهاية الطاغية، وزوال الاحتلال، وسيعود المهجّرون والنازحون إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم، إنما النصر صبر ساعة والشعوب أقوى وأقدر على الصبر من الطغاة، ونحن ماضون في هذه الثورة التي هي قدرنا، والنصر فيها لا خيار لنا سواه.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري