قدم رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة اعتذاره للمخلصين من أحرار سورية وثوارها الأبطال وإلى أرواح الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل رفع راية الثورة، وذلك على الخطأ غير مقصود بوضع علم الثورة والاستقلال بمسافة بعيدة خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده بين الخوجة ورئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين.
وطالب خوجة من جميع فصائل الثورة أن تتبنى علم الثورة والابتعاد عن الرايات الأخرى المتعددة التي مازالت تستخدم لدى البعض، من أجل توحيد الراية حتى تحقق الثورة أهدافها.
وحول التسريبات التي بثت عن رئيس تيار بناء الدولة، أوضح خوجة أن لؤي حسين هو من يجب أن يجيب عن صحة هذه التسريبات من عدمها، مشيراً إلى أن مستوى الخطاب يناقض تماماً أقوال حسين في المؤتمر الصحفي، وهذا المستوى لا يرقى لمستوى أي سوري حر، وإن صح التسريب المنسوب لرئيس تيار بناء الدولة فهذا يناقض تماماً كل ما جاء في البيان المشترك، وعلينا العودة إلى الهيئة العامة في الائتلاف لاتخاذ الإجراء المناسب.
وأكد خوجة على أن الثوار يحققون انتصارات إستراتيجية، ويترافق ذلك مع بدء تآكل نظام الأسد من الداخل وفقدانه لقاعدته العسكرية والاجتماعية بصورة لا سابق لها، كما أكد على أن النظام دخل مرحلة الاستنزاف الأخير والنهائي لمؤيديه، وأيقن الجميع أن رأس النظام ماض في تدمير البلاد بجميع مكوناتها في سبيل بقائه في الحكم كما كان ينتشي بهتافات شبيحته “الأسد أو نحرق البلد”.
ونوّه خوجة إلى أن هذا الواقع الجديد يفرض علينا مواصلة ثورتنا بكل أشكالها المدنية والعسكرية وبنفس الوقت مد اليد لكل السوريين للانتقال إلى سورية الجديدة بدون الأسد والاستبداد، لافتاً إلى أنه ومن هذا المنطلق وخروجاً من عقلية المعارضة إلى عقلية الدولة، التي تجمع كل مكونات الشعب السوري وطوائفه على أرضية مشتركة، ونعمل على تحويل المناطق المحررة لمناطق آمنة، وعلى قيام جيش وطني يحافظ على الاستقرار الذي يدرأ نمو التطرف، وعلى تأسيس حوكمة مدنية في هذه المناطق؛ تمهيداً لبدء ممارسة المرحلة الانتقالية وتتم من خلالها عودة اللاجئين والمهجرين وإعادة بناء سورية بمشاركة جميع السوريين وتحقيق السلم الأهلي والبدء بإعادة الإعمار.
وأكد رئيس الائتلاف على أن الائتلاف يقوم برص الصفوف في هذه المرحلة مع قوى الثورة المسلحة والمدنية بكل أشكالها، وهذا ما وضعنا الأساس لتحويل هذا لعمل مؤسساتي دائم، كما أكد على الاستمرار في التعاون مع كل مكونات المجتمع السوري وكل من يعلن موقف واضح من النظام بإطار هدف شعبنا بالتحرر الكامل من نظام القهر والاستبداد، والانتقال بسورية إلى دولة القانون والعدالة والمساواة، وقد حققنا خطوة مهمة في هذا المجال بالتوافق مع جميع فصائل الثورة المدنية والعسكرية ومع بعض قوى المعارضة. (المصدر: الائتلاف)