ألقى رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، كلمةً خلال حفل الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية، في حوار كلس بريف حلب، أكد فيها على أن كل الإجرام الذي مارسه بحق الشعب السوري من قتل وتهجير وتدمير، لم يتمكن من إخماد الثورة التي تأصّلت قيمها ومبادؤها في نفوس السوريين.
ولفت مصطفى إلى أن هذه الأيام تعيد ذاكرتنا إلى للتظاهرات السلمية التي حمل فيها المتظاهرون مطالب الحرية فقابلها نظام الأسد بإجرام منقطع النظير، حيث أرسل أدواته الإجرامية من عناصر مخابراته وميليشياته المسلحة لقمع التظاهرات وقتل المتظاهرين.
وأضاف أن الكثيرين لم يتوقعون أن يقوم الشعب السوري بثورته بالنظر إلى وحشية النظام وبطشه، مضيفاً أن الثورة جاءت منطقية لشعب بطل يأبى الذل والهوان.
وشدد مصطفى على أن دروس التاريخ أثبتت أن أعتى قوى الشر والطغيان قد انهارت أمام إرادة الشعوب، مؤكداً أن الشعب السوري هو سليل لحضارة وصناع التاريخ.
وأوضح مصطفى أنه في ظل الظروف الراهنة تعمل الحكومة السورية المؤقتة على إيجاد واقع أفضل للسوريين بكل أطيافهم، كما تعمل لتنحية الخلافات، وأن تضع أمامها هدف إكمال تنظيم صفوف الجيش الوطني وبناء المؤسسات المدنية، والعمل الجاد والدؤوب نحو الخلاص والنصر.
وأكد أن الحكومة المؤقتة تسعى لتخفيف معاناة الشعب السوري، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم، وتحقيق الأمن والاستقرار وتلبية الاحتياجات السكانية وفقاً للإمكانيات المتاحة، والتركيز بشكل أساسي على قطاعات الصحة والتعليم والخدمات والزراعة.
وفي ختام كلمته أكد على أن ثورة الشعب السوري، ثورة حق ولا بد للحق أن ينتصر مهما طال الزمن، ويسقط معه نظام القمع والاستبداد مع محاسبته على كافة جرائمه.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري