أجرى رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، أمس الثلاثاء، اجتماعاً افتراضياً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع نائب مساعد الوزير الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الخاص لسورية، جويل رايبورن، وبحث معه الأوضاع المناطق المحررة ولا سيما خطط التصدي لجائحة كورونا والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المؤقتة لمنع تفشي الفيروس.
وحضر الاجتماع كل من السادة الوزراء اللواء الدكتور سليم إدريس وزير الدفاع، والمهندس محمد سعيد سليمان وزير الإدارة المحلية والخدمات، وياسر الحجي مدير العلاقات الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى السيدة زهرة بيل الرئيسة السياسية في البرنامج الأمريكي لدعم سورية.
وأوضح رئيس الحكومة السورية المؤقتة خلال اللقاء أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات لمنع تفشي فيروس كورونا في المناطق المحررة، حيث أغلقت المعابر مع مناطق النظام، وانتقل الطلاب إلى عملية التعلم عن بعد، وأجرت عمليات الفحوص المستمرة للحالات المشتبه بإصابتها، وأنشأت مراكز للحجر الصحي بالتزامن مع عمليات التعقيم المستمرة للمراكز والمرافق العامة، وحملات التوعية والوقاية.
ولفت إلى أن الحكومة قدّمت خلال الفترة الماضية العديد من المشاريع الخدمية في مجالات الصحة والتعليم والأمن والقضاء، وتسعى إلى افتتاح مؤسسات جديدة بهدف تنفيذ خطتها بترسيخ الإدارة المدنية والحكم الرشيد في المناطق المحررة، مؤكداً على ضرورة تمكين الحكومة السورية المؤقتة ودعم المشاريع الجديدة.
وناقش الطرفان الوضع الاقتصادي في المناطق المحررة، وانهيار الليرة السورية وتأثيرها على المواطنين، ولفت رئيس الحكومة إلى محاولات النظام الحصول على العملة الصعبة من تلك المناطق والاستفادة منها اقتصادياً لكسر العقوبات المفروضة عليه والالتفاف عليها.
وأكّد الجانبان على ضرورة حماية المواطنين من تداعيات انهيار الليرة السورية، وما يمكن عمله لتخفيف أثر ذلك عليهم.
من جانبه أكد السيد جويل رايبورن على أهمية الاستمرار في التواصل والتشاور المشترك بين الجانبين، وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، والعمل على تطوير العلاقات مع الحكومة السورية المؤقتة وضرورية استمرارها لبحث القضايا التي تهم الطرفين في المستقبل.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري