أجرى رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، زيارة ميدانية إلى عدة مخيمات في الشمال السوري، والتقى خلال الزيارة بقاطني المخيمات، ولفت إلى أنه بالرغم من الظروف المأساوية التي يعيشون فيها لكنهم مصرون على أن حقهم في الحياة والحرية والكرامة والتخلص من نظام الإجرام لا يموت.
وقال العبدة إن “حال أهلنا في المخيمات داخل سورية مؤلم ومُبكٍ، خيمٌ في العراء ترزح تحت البرد، عائلات تعيش ظروفاً قاسية وسط عوز تام لأبسط أساسيات البقاء، وأطفال بحاجة للمدارس والحياة”، وأردف العبدة قائلاً “أيُّ ظلم هذا بحق شعب لم يطلب إلا الحرية والكرامة والعيش الكريم”.
واستنكر العبدة الصمت الدولي تجاه ما يعاني منه النازحون والمهجّرون داعياً المجتمع الدولي والمبعوث الأممي لزيارة النازحين في المخيمات، ليُدركوا بأنفسهم حجم المأساة التي سببها نظام الأسد، وما يزال يتسبب بها من خلال تعطيله لآليات الحل السياسي.
وشدد رئيس هيئة التفاوض السورية على أن مجلس الأمن مُطالب بإيجاد آلية فعالة لدفع العملية السياسية قدماً والضغط الحقيقي من أجل الوصول لانتقال سياسي يُحقق مطالب السوريين المحقة بالحرية والديمقراطية والعيش الكريم.
والتقى العبدة مع الفعاليات المحلية والأهلية الوجهاء في ريف حلب، وأكد خلال اللقاء على التمسك بثوابت الثورة وعلى الإيمان الراسخ بحتمية النصر إن شاء الله، كما تطرق اللقاء إلى مناقشة الأوضاع المعيشية والاحتياجات اللازمة للأهالي في الشمال وتحسين الخدمات، وفي هذا السياق شارك العبدة مع رئيس الحكومة المؤقتة السيد عبد الرحمن مصطفى في افتتاح مشفى شمارين بريف حلب، ما يسهم في تعزيز الخدمات الصحية وتوفير العناية التخصصية لأهلنا هناك، لا سيما في الجراحة العظمية والأمراض القلبية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري