ذكرت “هيومن رايتس ووتش” أن حلف نظام الأسد وروسيا استخدم في الهجمات على أربعة مخيمات للنازحين بريف إدلب في 6 تشرين الثاني 2022 ذخائر عنقودية محظورة، وقُتل في الهجمات ثمانية مدنيين وجُرح العشرات، وكان من بين القتلى امرأة حامل وجنينها.
وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل في تقريرٍ للمنظمة يوم أمس حول التحالف العسكري بين النظام المجرم وروسيا: “يستمر التحالف العسكري باستخدام الأسلحة المحظورة ضد المدنيين المحاصرين في سورية مع ما يحمل ذلك من عواقب مدمرة، فالذخائر العنقودية لا تؤذي السوريين اليوم فحسب، بل يمكن أن تستمر الذخائر الصغيرة غير المنفجرة في القتل لفترة طويلة مستقبلاً”.
وأضاف كوغل: “ينبغي تضافر الجهود الدولية لإثبات أن استمرار الفظائع في سورية له عواقب، وأردف أنه لن يولّد الإفلات من العقاب سوى المزيد من الهجمات غير القانونية والمذابح بحق المدنيين”.
وأجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع ثمانية شهود في المخيمات، قالوا إن غارات طيران نظام الأسد وروسيا وقعت في وقت ما بين الساعة 6 و7 صباحاً، عندما كان بعض النازحين لا يزالون نائمين، وآخرون في المسجد للصلاة، والأطفال يتجهزون للمدرسة.
وكان الدفاع المدني السوري قد أكد بأنه إضافة إلى أعداد الضحايا فإن المخيمات التي تم استهدافها من قبل طيران روسيا والنظام تعرضت لأضرار كبيرة، حيث دُمرت 24 مقطورة، وتعرضت 160 أخرى لأضرار جزئية.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد اعتبر أن صمت المجتمع الدولي عن المجازر التي ترتكبها المنظومة الإجرامية في سورية، مهد الطريق لهذه المنظومة بارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الأبرياء المدنيين في المناطق المحررة من سورية، بشكل دوري دون رادع حازم يضمن حياة وسلامة السوريين.
وأكد على أن قصف مخيمات النازحين هي جريمة حرب، وطالب بانعقاد عاجل لمجلس الأمن واتخاذ إجراءات عقابية ضد مرتكبي هذه المجازر المستمرة بحق الشعب السوري ومحاسبة هؤلاء المجرمين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري