أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة أن نظام الأسد يستغل ملف المعتقلين والمغيبين قسرياً كعملية تجارية تدر عليه المال بشكل متكرر ومتواصل، من خلال ابتزاز ذوي المعتقلين وسلب أموالهم.
ولفت رحمة إلى أن نظام الأسد لا يريد إنهاء هذا الملف، ويستمر باعتقال المدنيين واختطافهم بشكل متكرر، والتعامل مع سماسرة عبر شبكة معقدة في الخفاء لاستغلال خوف الأهالي ورغبتهم في الإفراج عن أبنائهم، وطلب مبالغ طائلة للحصول على أي معلومة أو خبر عنهم.
وقال رحمة إن ملف المعتقلين هو ملف حساس للغاية ولا يوجد عائلة في سورية ليس فيها معتقل أو مختطف، مضيفاً أن نظام الأسد عمد إلى هذا الأسلوب كنهج أساسي في الحكم والسيطرة على البلاد، وزادت هذه الممارسات مع انطلاق الثورة كأداة قمع وتكميم للأفواه.
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة لإرغام النظام على الإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين قسرياً، وعدم الوقوف مكتوف الأيدي أو الانخداع بمراسيم العفو الكاذبة، مؤكداً على أهمية تفعيل مسار المساءلة والمحاسبة لمرتكبي جرائم الحرب ومنع إفلاتهم من العقاب.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري