وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، بخصوص المجزرتين الفظيعتين المرتكبتين من قبل ميليشيات “PYD” الإرهابية بحق المرضى والكوادر الطبية والمسعفين في مشفى “الشفاء” بمدينة عفرين، وبحق المتظاهرين العزل في مدينة منبج.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على تورط ميليشيات “PYD” في العمليات العدائية الإرهابية التي تستهدف المدنيين في المناطق المحررة، لافتاً إلى أن ذلك يهدف إلى تعطيل مساعي بناء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وصرف الاهتمام عن الجهود المشتركة في تطبيق معايير سيادة القانون، وتعزيز حقوق الإنسان.
وأضاف أن تلك الميليشيات تستمر بشكل ممنهج في الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والتصفية، وفي الاعتداء على أموال الأهالي وأملاكهم، وفي تجنيد الأطفال.
وأوضح الحريري أن ميليشيات “PYD” استغلت واستخدمت الأسلحة والأموال المقدمة من التحالف الدولي لأغراض محاربة الإرهاب، في الاعتداء على المدنيين وحقوقهم، مشيراً إلى أن تلك الميليشيات فشلت في القضاء النهائي على الإرهاب وخلاياه النائمة، وفي منع عودة تنظيم داعش.
وأبدى الحريري الاستعداد الكامل للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة ومكافحة الإرهاب بشكل نهائي وضمن خطة شاملة، لافتاً إلى أن مكافحة الإرهاب على المستوى المتوسط والبعيد، تستلزم اعتماد شركاء على الأرض من أبناء المنطقة، يحظون بقبول أهلها، وتعاونهم.
وطالب الحريري، الرئيس الأمريكي، بإيقاف أي دعم عسكري أو سياسي لميليشيات “PYD”، واستعادة السلاح الثقيل المسلم إلى ميليشياتها، والمستخدم من قبلها في ارتكاب انتهاكات جسيمة وممنهجة لحقوق الإنسان.
وأكد على ضرورة إخراج ميليشيات “PYD” من مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب وكافة المناطق السورية، والتدخل المباشر للإفراج عن سجناء الرأي، وفرض إدخال المنظمات الحقوقية الدولية المستقلة إلى السجون السرية والعلنية.
ودعا إلى حماية حقوق السكن والملكية للغائبين، والساكنين، وضمان فعلي مباشر لعودة اللاجئين من أبناء المنطقة الشرقية، بشكل آمن وطوعي إلى منازلهم.
وشدد على أهمية فتح تحقيق دولي محايد في الانتهاكات التي ترتكبها تلك الميليشيات، ومساءلة المتورطين وإنصاف الضحايا، وإلغاء الممارسات العنصرية والتمييزية، التي فرضتها هذه الميليشيات وإبطال أثارها.
كما دعا إلى حماية آبار النفط وثروات وموارد الشعب السوري الموجودة في المنطقة الشرقية، وتسخيرها لتأمين المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين في كافة المناطق.
وطالب باعتماد مبادرة الائتلاف الوطني لإدارة المنطقة من قبل أبنائها، بطريقة تضمن تحقيق الأمن والسلام، وتلتزم بالقانون الدولي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري