أكد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد رمضان، أن ” الانتقال السياسي هو المحور الرئيسي لجولة جنيف 4، وذلك من خلال ثلاثة محاور تخص الحكم والآليات الدستورية وطبيعة النظام السياسي عبر آلية الانتخابات”.
وأوضح رمضان أن “وفد المعارضة سيركز على اقتراح تشكيل هيئة حكم انتقالي”، مشيراً إلى أن الوفد يحمل “خطة متكاملة في هذا الاتجاه سوف يتم طرحها وهي تتضمن الآليات التنفيذية التي تستند إلى القرارات الدولية”.
فيما أكد مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس الثلاثاء أن عملية الانتقال السياسي في سورية ستبقى محور جولة المفاوضات الجديدة التي من المزمع أن تنطلق يوم الخميس في جنيف، وذلك بعد شكوكٍ أعقبت تصريحات مبعوث الأمم المتحدة الذي لم يأت فيها على ذكر عملية الانتقال السياسي بسورية.
وبيّن مايكل كونتت مدير مكتب دي ميستورا، للصحفيين يوم أمس بجنيف أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي ينص على عقد “مفاوضات بشأن عملية انتقال سياسي” ويبقى الأساس للجولة الجديدة في جنيف 4.
وأوضح كونتت أن المفاوضات ستتركز حول ثلاثة مواضيع أساسية: “إنشاء حكم ذو مصداقية ولا يقوم على الطائفية” وتحديد جدول زمني لصياغة دستور جديد، فضلاً عن إجراء انتخابات، وأن عملية الانتقال السياسي في سورية ستكون أحد أهم محاور النقاش في الجولة الجديدة.
وفيما يتعلق بالجولة الرابعة من المفاوضات “دعت 40 منظمة حقوقية إلى أن تعطي المحادثات المرتقبة الأولوية لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان” في الحرب التي يقودها نظام الأسد ضد السوريين منذ ست سنوات والتي أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص.
وقالت لمى فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية في بيان مشترك للمنظمات: “يجب أن يكون أحد الأهداف الرئيسية لمحادثات جنيف إنهاء الانتهاكات ضد السوريين الذين واجهوا القصف والهجمات الكيميائية والتجويع والاحتجاز غير القانوني وفظائع أخرى”.
ومن جانبه أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة في لقائه مع مسؤولين أوروبيين في ميونخ على أهمية التركيز على عملية الانتقال السياسي في سورية خلال جولة التفاوض المرتقبة في جنيف.
وشدد العبدة في اجتماعه السابق مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت على رغبة المعارضة السورية بمفاوضات سياسية تفضي إلى انتقال سياسي حقيقي، لافتاً إلى أن النظام وحلفاءه يسعون لإفشال محادثات جنيف وإفراغها من محتواها عبر عدة وسائل في مقدمتها عدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد عمليات القصف. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ فرانس برس.