وصف عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري فايز سارة خطاب حلفاء نظام الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم، الذي تجاهل “قرع أجراس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما تجاهل مطالب الشعب السوري من قبل”، بأنه” محاولة متأخرة وغير مجدية لحرف مؤتمر جنيف2 عن هدفه الحقيقي، والذي يتمثل بإيجاد حلّ سياسي وهيئة حكم انتقالية خالية من الأسد”. وقال سارة في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” إن خطاب المعلم لم يأت بجديد، ولا يعدو كونه محاولة للهروب من واقع جنيف2، الذي أجبره المجتمع الدولي على حضوره”، وأردف في تصريحه ” رغم كل الدمار الذي سببه نظام الأسد في سوريا، إضافة لمئات الآلاف من الشهداء وغيرهم من المعتقلين، وملايين المهجرين، ما زال هذا النظام يختبئ خلف كذبته المكشوفة الساذجة التي تتمثل بالإرهاب والتي يسعى لإقناع المجتمع الدولي بمصداقيتها”. واستغرب عضو الهيئة السياسية من تجاوزات المعلم للوقت المحدد له في المؤتمر معتبرا أنه نوع من “الصفاقة، وتعبير عن عدم احترامه للمجتمع الدولي الذي أجبره على حضور المؤتمر”، وقال: “إضافة إلى أنها تعكس حالة توتر غير مسبوقة لهذا الوزير الذي عرف بهدوئه وبرود أعصابه على مدار السنين السابقة”، وأضاف ” فمن الغريب لدبلوماسي مثل المعلم أن يوجه انتقادات للدول الموجودة في المؤتمر وكأنهم خصوم له”. هذا فيما ذكّر رئيس الائتلاف الوطني السوري وزير خارجية النظام اليوم في كلمة ألقاها أثناء افتتاح مؤتمر جنيف2 بكذبته التي حاول تسويقها إلى السوريين في مؤتمر صحفي سابق وقال: ” لقد تحولنا إلى شعب من شهداء يشيعون شهداء. وتحملنا التلفيق الإعلامي الممنهج، وحملة الخداع والكذب التي حاولت تشويه صورتنا. هل تذكرون يوم خرج علينا وزير خارجية الأسد بما ادعى أنه الحقيقة الدامغة في مؤتمره الصحافي في ٢٩ نوفمبر ٢٠١١، ليُخرج من جعبة نظامه أشرطة مسجلة حول “إرهابيين” يقومون بأعمال إجرامية في سوريا قتلت حسب زعمه الآلاف؟ ثم تبين لكم في الليلة ذاتها أن التسجيلات مصورة في شمال لبنان، وتعود إلى أفراد من منطقة طرابلس، وظهر الأشخاص أنفسهم على مختلف شاشات الإعلام اللبنانية والعربية والعالمية ليكذبوا الوزير بالصوت والصورة والدليل الحي، فصمت الوزير”. كما أكد رئيس الائتلاف في كلمته على أن وفده جاء ” لينفذ حلاً سياسياً، فلا وقت لدينا نضيعه، وقد عقدنا العزم على بذل كامل جهودنا لإنجاح هذا المؤتمر المفصلي في تاريخ ومستقبل سوريا وثورتها”. وأضاف “من هنا نعتبر أن القرار الأممي 2118 الذي أسس لمؤتمر جنيف، استناداً إلى وثيقة جنيف 1 الصادرة في 30 يونيو 2012، قرار تاريخي وفرصة حقيقية لإنجاز حل سياسي يجنب سوريا والمنطقة شلالات من الدماء، ويحصن السلم والأمن الدوليين، خصوصاً وأن سوريا أصبحت بفعل إرهاب الأسد ومرتزقته، مرتعاً لبعض الإرهابيين الذين يشكلون الوجه الآخر للأسد ويهددون السلم والأمن في المنطقة والعالم”. هذا وخاطب الجربا الضمير المتبقي من وفد النظام وقال: “إننا نوافق بشكل كامل على مقررات جنيف 1 الذي اتفقتم عليه جميعاً، ونريد أن نتأكد إن كان لدينا شريك سوري في هذه القاعة، مستعد أن يتحول من وفد بشار إلى وفد سوري وطني مثلنا. إنني أدعوه إلى التوقيع الفوري على وثيقة جنيف 1 بحضوركم جميعاً الآن، لنقوم بنقل صلاحيات الأسد كاملة، بما فيها الصلاحيات التنفيذية، والأمن والجيش والمخابرات، إلى هيئة الحكم الانتقالية التي ستضع اللبنة الأولى في بناء سورية الجديدة”، خاتما كلمته بقوله “سؤالي واضح ومباشر: هل لدينا هذا الشريك”. مذكرهم بأن الوقت سيف داهم وأن وقت السوريين من دم. (المصدر: الائتلاف)