أكد المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الائتلاف الوطني السوري فايز سارة أن “الموقف الروسي المتمثل بعرقلة إصدار بيان من مجلس الأمن يدين قصف نظام الأسد اليومي على مدينة حلب، يهدف إلى حرف مؤتمر جنيف2 عن أهدافه باعتباره بوابة حل سياسي للمسألة السورية، وتحويل هدف المؤتمر ليصبح -كما تقول الأبواق الإعلامية للنظام وروسيا- بهدف محاربة الإرهاب.” وأوضح سارة أن” جنيف 2 يمكن أن يكون مؤتمراً لمحاربة الإرهاب في حال كان سيأخذ بعين الاعتبار إرهاب نظام الأسد ضد الشعب السوري، وما يترتب على ممارساته اليومية من قتل واعتقال وتدمير وتهجير. كما يمكن أن يكون المؤتمر لمكافحة الإرهاب إذا تعرض لما يقوم به حلفاء نظام الأسد من دعم للإرهاب في سوريا اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً والمشاركة به من خلال الخبراء العسكريين والأمنيين الروس والإيرانيين، ومن خلال مشاركة الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس العراقي وغيرها من عصابات الإرهاب.” ورأى المستشار السياسي والإعلامي أن عرقلة موسكو لصدور بيان مجلس الأمن هو:” محاولة للتصعيد ولجعل موقف الائتلاف أصعب من خلال رمي الكرة في ملعبه ودفعه بإتجاه عدم حضور مؤتمر جنيف2 وبالتالي تعطيل المؤتمر وإلقاء مسؤولية ذلك عليه”. وأضاف سارة إن :”موقف روسيا ليس جديداً، بل تكرر مرات عدة في السابق خلال كل التحركات الديبلوماسية بغرض معالجة القضية السورية وإدانة ما يرتكبه نظام الأسد، وهو الأمر الذي لم يحدث في تاريخ السياسة الروسية والسوفييتية في الماضي.” مردفاً أن:” هذا الموقف يكشف حقيقة التحالف العميق بين جمهورية روسيا الاتحادية ونظام الأسد القائم ليس فقط على مصالح سياسية، وإنما على مصالح مشتركة للمافيا الأسدية-الروسية وهذا ظاهر ومعروف، ويكشف جوهر طبيعة نظام الأسد.” واعتبر سارة الموقف الروسي متوقعاً حيث “لم يكن منتظراً على الإطلاق أن يكون الموقف غير ذلك.” وكان دبلوماسيون في الأمم المتحدة قالوا إن روسيا عرقلت أمس إصدار بيان من مجلس الأمن يدين قصف قوات نظام الأسد لمدينة حلب، ويستنكر استخدام الصواريخ والبراميل المتفجرة في المدن. حيث اقترحت روسيا تعديلات “كانت تهدف بوضوح إلى إخلاء البيان من أي إشارة إلى ما حدث في حلب”. ويعرب مشروع البيان -الذي صاغته بريطانيا- عن “غضب مجلس الأمن حيال الغارات اليومية التي تشنها حكومة الأسد على مدينة حلب والتي أسفرت عن سقوط 700 شهيد وأكثر من ثلاثة آلاف جريح منذ 15 ديسمبر/كانون الأول” الماضي. ويدين خصوصاً “الاستخدام من دون تمييز للأسلحة الثقيلة مثل صواريخ سكود والبراميل المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان من حلب”، معتبراً أن نظام الأسد يظهر بذلك “ازدراء منهجياً بالتزاماته على صعيد القوانين الإنسانية الدولية”. الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أكدت أمس أن إيران:” تقوم بمساعدة نظام الأسد على التعاطي بـ”وحشية” مع الشعب السوري” وذلك قبل نحو أسبوعين من عقد مؤتمر جنيف2 في سوريا، الذي لم تدع إليه إيران. (المصدر: الائتلاف)