وصف عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري فايز سارة التناغم بين تصريحات الروس والنظام وإيران بـ ” السيمفونية السياسية التي يحاولون من خلالها التأثير على الرأي العام، سعياً منهم لدفع المعارضة إلى رفض الذهاب إلى جنيف، وإقناع الأطراف الخارجية والداخلية بخلاف ما يجب أن يتضمّنه جنيف2، وهو أن يكون مبنياً على المبادئ المتفق عليها في جنيف1، والتي تدعو لتشكيل هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات”. ويأتي ذلك بعد تأكيد رئيس وزراء النظام وائل الحلقي بـ ” أن ذهابنا إلى جنيف لا يعني تسليم السلطة”، معتبراً مع روسيا وإيران بأن ” مكافحة الإرهاب على رأس أولويات جنيف2″. إلا أنّ سارة قال: ” إن الجميع متفق على محاربة الإرهاب، ولكن مشكلة إيران وروسيا تكمن في عدم إرادتها على تحديد الإرهابي الحقيقي، المتمثل ببشار الأسد وأزلامه”. واعتبر عضو الهيئة السياسية أن تصريحات الروس وإيران اللتان أكدتا خلالها سعيهما المتواصل “لإيجاد حلّ سلمي في سوريا” يتناقض مع أعمالهما الحقيقة والداعمة للإرهاب على الأرض وقال: ” روسيا وإيران وحزب الله كلهم يريدون حلا سياسياً حسب قولهم، ولكن المشكلة ليس بالقول ولكن في التطبيق”، مردفاً ” لو كانت روسيا صادقة في محاربتها للإرهاب، ما كان لها أن تدعم النظام بالذخائر والأسلحة والعمل على صناعة تنظيمات إرهابية كداعش وغيرها، من خلال إرسال بعض عناصرها لتشكيل هذه الجماعات المتطرفة داخل سوريا من أجل خدمة النظام”. وختم سارة تصريحه للمكتب الإعلامي بقوله: ” كل الوقائع على الأرض تدلّ على أن الروس لا يريدون حلا سياسياً”. (المصدر: الائتلاف)