قدّم منسق شبكة الاقتصاديين ورجال الأعمال في الائتلاف الوطني السوري عبد الناصر حسو، تقرير عمل الشبكة أمام الهيئة العامة للائتلاف الوطني بدورتها العادية رقم 69، والتي عقدت في مقر الحكومة السورية المؤقتة في ريف حلب.
وقدّم حسو تحليلاً عن الواقع الاقتصادي للسوريين في المناطق المحررة وتركيا، وتحدث حول الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الاقتصاد التركي وتأثيره على اللاجئين السوريين، مشيراً إلى التحديات والفرص التي تواجه الأعمال والتجار في المناطق المحررة.
وعدّد حسو أبرز المشاكل التي يعاني منها الاقتصاديون ورجال الأعمال في المناطق المحررة، والمتعلقة بغياب قوانين العمل وحماية الملكية، وعدم منح التراخيص الصناعية والتجارية وشهادة المنشأ، وعدم وجود حماية جمركية للبضائع المحلية، إضافة إلى صعوبات منح أذونات التصدير والاستيراد، وارتفاع أسعار تسجيل الرسوم والمحاضر والطاقة الكهربائية، والاستيراد السلبي.
واستعرض التقرير الوضع الاقتصادي في المناطق المحررة من خلال تحليل أرقام الاستيراد والتصدير، حيث إن استخدام حجم الحركة في المعابر التجارية الحدودية أصبح الطريقة المعتمدة لاستنتاج حجم الاقتصاد في تلك المناطق.
وبيّن أن المناطق المحررة شمال سورية والمعابر الحدودية مع تركيا، ازدهرت تجارياً بسبب العقوبات المفروضة على النظام، والقرب من الأسواق الأوروبية، إضافة إلى نشاط المنظمات الإنسانية والدعم الإنساني، ووفقاً لبيانات وزارة التجارة التركية لعام 2022، بلغت قيمة الاستيراد من المعابر مع تركيا 2.234.773 مليار دولار، ما يشكّل 44% من حجم الاستيراد الكلي لسورية، فيما بلغت قيمة الصادرات إلى تركيا 234.132 مليون دولار، ما يمثل 23% من حجم التصدير الكلي لسورية.
كما تحدث حسو حول التحضير لإطلاق شبكة الاقتصاديين ورجال الأعمال السوريين، والتي تهدف إلى تحسين العلاقات بين المؤسسات التنفيذية التابعة للائتلاف الوطني من جهة ومؤسسات الحكومة التركية من جهة ثانية، إضافة إلى رجال الأعمال والتجار، واقتراح حلول للمشاكل الاقتصادية الموجودة وتأطير الجهود نحو بناء سياسة اقتصادية فعالة ومستدامة.
ولفت إلى أهمية تشكيل مجموعة عمل من الاقتصاديين ورجال الأعمال وتنسيق الجهود لحل المشاكل الاقتصادية بالتعاون مع شركاء الشبكة، وتقديم توصيات لتبني سياسات داعمة للعمل الاقتصادي للسوريين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري