حمّل رئيس الائتلاف الأسبق بالوكالة ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا في تصريح له للمكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري بشار الأسد مسؤولية الضربات الدولية على سوريا، متهماً إياه من استدرج الدول الخارجية للتدخل بالشؤون السورية. هذا وقد طالب صبرا المجتمع الدولي بالإسراع في لجم آلة القتل العسكرية التي مازال النظام يستخدمها ضد المدنيين. مشيرا “أن قرار الضربة الدولية المحتملة على النظام باتت على الأبواب”. وزاد صبرا “أن عزم الدول الغربية في شن ضربة عسكرية على النظام لم يأتي إلا بعد فقدانها الأمل من الوصول لحل سياسي معه عن طريق الحوار”،مضيفاً “أن كل المساعي الدولية السابقة لم تستطع إيقاف القتل في سوريا يوما بل حتى ساعة واحدة على الأقل منذ سنتين ونصف حتى الآن”. وأعرب صبرا خلال حديثه لمكتب الائتلاف الإعلامي عن أسفه للتقصير الدولي إزاء الجرائم التي يرتكبها النظام في سوريا وقال: “إن تقصير المجتمع الدولي أمام دماء السوريين برهان ساطع لا يحتاج إلى إثبات”. كما أكد صبرا أن الائتلاف والمجلس الوطني لا يريدان للضربات العسكرية الدولية أن تسقط النظام مؤكدا أن إسقاطه شرف لن يتنازل الشعب السوري عنه على الإطلاق فقال: “نحن لا نريد للضربة أن تسقط النظام لأنه سيسقط بيد السوريين”، مشيرا “إن علينا أن نتذكر أن تمثال الرئيس العراقي صدام حسين أسقطته الدبابات الأمريكية إلا أن صور بشار وحافظ الأسد وتماثيلهم محت أثارها زنود السوريين”. كما وصف صبرا السياسة الروسية بالعقيمة واللاأخلاقية تجاه مشاركتها النظام في قتل السوريين وقال: “الغريب أن الروس مازالوا يطلبون براهين على استخدام السلاح الكيماوي، في الوقت الذي اقتنع به العالم كله أنّ النظام وحده من استخدمه في الغوطة وغيرها” لافتاً “أن التصريحات الروسية فيما يتعلق بمطالبتها بأدلة قانونية تدين النظام لا تعدو عن كونها محاولة للتستر عن عقم السياسة الروسية وفشلها ولا أخلاقيتها أيضا”.