قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جورج صبرة، إن “ما نفذته روسيا من عدوان على المدنيين في سورية، هو هجوم عسكري وسياسي معاكس، من أجل قلب القاعدة التي بني عليها الحل السياسي وعرقلة مساره”.
وأشار صبرة إلى أن الروس “حاولوا تقديم رؤيتهم، وهي إعادة تأهيل نظام بشار الأسد، ليكون له دور في الحل السياسي ومستقبل سورية، ولكن المجتمع الدولي لم يقبل الفكرة، لأن الأسد في الأساس هو الذي اختار الحل الأمني والعسكري، وإيران الداعم الرئيس له لم تعترف ببيان جنيف١”.
وفي هذا الصدد، تساءل “كيف يمكن أن يُبنى حل سياسي على أساس استمرار الأسد، المسؤول عن الجرائم الكبرى التي ارتكبت بحق الشعب السوري؟”.
ووصف صبرة محاولات بوتين لتأهيل نظام الأسد بـ”العبثية”، لأن النظام “هو الذي استولد الإرهاب، واستورده من ميليشيا حزب الله الإرهابي، ومن الميليشيات الطائفية في العراق، والحرس الثوري في إيران، فضلاً عن تنظيم داعش، والمنظمات الإرهابية الأخرى التي ظهرت كرد فعل على إرهاب النظام”.
وأضاف: “لا يمكن بعد سفك كل هذه الدماء، أن نعود إلى الوضع السابق لاندلاع الثورة في سورية، وهذا ما تسعى له روسيا”.
وفي هذا السياق، طالب صبرة المجتمع الدولي أن “ينظر للإرهاب بالعينين معاً، عينٍ على إرهاب النظام، وهو إرهاب الدولة، وعينٍ على إرهاب داعش، والذي هو إرهاب المنظمات”. المصدر: الائتلاف