استهجن نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني ” سلبية التحالف الدولي تجاه المجازر المرتكبة بحق أهالي الرقة، جرّاء البراميل المتفجرة التي تمطر بها طائرات الأسد المدنيين”، وقال الحريري:” رغم عدم اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جادة من شأنها أن تنقذ السوريين من إرهاب الأسد بداية، ومن ثم عدم قدرة التحالف على إنقاذهم من تنظيم داعش لأسباب لم نعد ندريها!، يصمت العالم اليوم عن أكبر المجازر المرتكبة ليس بحق أهالي الرقة فقط، بل بحق الإنسانية جمعاء، حيث وصل عدد الضحايا حتى الآن لـ130 مدنيا، ومئات الجرحى، أغلبهم في حالة خطرة. إنّ هذا الغموض والسلبية والسلوك غير الواضح في إستراتيجية التحالف الدولي بالتعامل مع الواقع السوري، من شأنه أن يدفع المستضعفين للالتحاق بصفوف الجماعات المتطرفة، ليس إيماناً بمبادئها ولكن لكونها السبيل الوحيد الموجود أمامهم، في ظلّ هذا التخاذل الدولي في التعاطي مع المسألة الإنسانية بسورية!. وفي حقيقة الأمر لم نعد ندري، هل دفع الناس للتطرف هو إستراتيجية دولية أم أنه خطأ تخطيطي لم تع خطورته قوى التحالف حتى الآن!؟. وأردف الحريري بالقول:” من الغريب أن تأتي طائرات العالم لتعاقب المجرمين الذين قتلوا الصحفي الأمريكي جيمس فولي، وتتجاهل طائرات الأسد التي تحصد أرواح آلالف الأطفال والنساء والشبان، على العلم أنّ الرقة لا تبعد عن مراكز التحالف الحربية إلا دقائق معدودة. حقيقة إنّ المعضلة الأساسية في السياسة الدولية، هو أنّ الجريمة ليست هي معيارها القانوني في التعامل مع الواقع، بل إنّ المعيار الذي يقوم عليه القانون الدولي اليوم للأسف، هو طبيعة المجرم_من المجرم؟_!، علماً أن عاقلاً لا يستطيع أن ينكر بأنّ جريمة الأسد لا تختلف عن جريمة داعش، فالأصل في ميثاق حقوق الإنسان، هو أنّ العقوبة تكون على توصيف الجريمة ونوعيتها وليس على طبيعة المجرم، فالجريمة وكذلك الضحية لا جنسية ولا دين لها، باختصار لن يرضى السوريون عن طائرات تثأر لمواطنيها، وتكتفي بالشجب فقط عند قتل مئات الألوف من أبنائنا، فمعالجة الإرهاب بهذه الازدواجية لن تسمن ولن تغني من جوع، ونحن نريد مكافحة الإرهاب ولكن بالجملة وليس بالتقسيط، وهذا ليس سعيا للحفاظ على سورية فحسب، بل لإنقاذ العالم من خطر الإرهاب الذي غزا المنطقة بدعم مباشر من الأسد وحلفائه الإيرانيين”. هذا وأشار الأمين العام” بأنّ القصف الذي تشهده الرقة اليوم، هو ليس عشوائياً على الإطلاق، بل هو قصف منتظم يستهدف المدنيين ليس إلا. وإن إصرار التحالف على عدم وضع حدّ لمجازر الأسد في الرقة، يعني أنّ ذلك إقرار بالجريمة وتقديم خدمات مجانية لقوات الأسد”. المصدر: الائتلاف