في خرق جديد لميثاق جنيف شن نظام بشار الأسد غارات جوية ألقى خلالها براميل متفجرة على مدرسة ابن الطفيل التجارية الواقعة على كورنيش نهر الفرات في الرقة المحررة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 14 شخصاً وإصابة العشرات معظهم من الطلاب. وردا على ذلك طالب الائتلاف المجتمع الدولي في بيان له اليوم على ضرورة”تكثيف الجهود الدولية لمنع النظام من استخدام أي نوع من أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية المستخدمة ضد الشعب السوري”، مشيرا “أن النظام شن هجومه بالتزامن مع تجمع الطلاب في ساحة المدرسة في أول أيام الدوام،محولاً شوق الطلاب لبدء عام دراسي جديد إلى أشلاء تتناثر في المكان”. يأتي ذلك بالتزامن مع اعتداء تنظيم دولة العراق والشام على كنيسة سيدة البشارة في الرقة قلب الأسبوع الماضي، ما اعتبره محللون “أن العمليات التي شهدتها الرقة في هذا الأسبوع وبشكل مفاجئ يثبت وجود علاقة تنسيق وثيقة ما بين النظام وتنظيم الدولة”، و هذا ما أكده رئيس الائتلاف الوطني السوري في كلمة ألقاها أمام أصدقاء الشعب السوري في الأمم المتحدة بأن “ظاهرة التطرف بعيدة عن خصائص الشعب السوري” مشيرا إلى أن “بعض المجموعات المتطرفة نشأت بدعم وتخطيط من نظام بشار الأسد الذي أشرف على صناعة العديد منها وسلحها وجعلها تقوم بمهامه في المناطق التي خرج منها”. كما أن الائتلاف أدان أمس “اتخاذ الكنيسة مقراً عسكرياً لمقاتلي تنظيم الدولة” معتبرا ذلك “ينافي قواعد الأخلاق وحقوق المواطنة الأصيلة وينتهك حق الإنسان في ممارسة شعائره الدينية”. هذا وقد اعتبر الائتلاف في بيان صدر عنه أمس”أن التنظيم خارج عن مبادئ الثورة السورية ولا يمثل تطلعات الشعب السوري ولا يحترم مبادئ ثورته السامية”. وأشار الائتلاف في ذات البيان إلى أن استيلاء تنظيم دولة العراق والشام على الكنائس وتحويلها إلى مقار عسكرية، فعل لا يختلف في حقيقته عن منهج النظام بالاستيلاء على المساجد التي شكلت نواة انطلاقة الثورة السورية