قال عماد الدين رشيد رئيس المكتب السياسي لـ “التيار الوطني السوري” إنه:” عقدت جلسة استماع علنية في واشنطن أمس أمام لجنة العلاقات الدولية في الكونغرس الأميركي، بحضور 25 نائباً أميركياً، جرى خلالها عرض شهادة “القيصر” المنشق العسكري عن نظام الأسد، حيث قدم القيصر توصيفاً لما اقترفه نظام الأسد من قتل للمعتقلين باستخدام جميع أنواع التعذيب والتجويع.” وأوضح رشيد في لقاء خاص للمكتب الإعلامي للائتلاف معه أن:” الجلسة بحثت ثلاث قضايا هامة أولها: ضرورة إيقاف عمليات التعذيب التي يمارسها نظام الأسد، خاصة مع وجود 150 ألف معتقل في سجون نظام الأسد مهددين بذات المصير، أما القضية الثانية فهي التأكيد على أن الأسد ليس شريكاً في مكافحة الإرهاب فهو الإرهابي الأول وشريك الإرهابيين، والثالثة جاءت على لسان السفير السابق فريد هوف بأنه لا بد من دعم الائتلاف والجيش الحر.” وأشار رشيد إلى أن:” ملف الـ” 11 ألف معتقل” حظي بدعم الائتلاف الوطني السوري والتنسيق السابق معه وخاصة مع رئيس الائتلاف وأمينه العام، كما حصل على الدعم الإعلامي والقانوني من قبل مؤسسات الائتلاف.” وأضاف رشيد إن:” شهادة قيصر جرت بحضور البروفسور شريف بسيوني مهندس الطريق القانوني للملف ، والمحقق الدولي ديفيد كرين، والسفير السابق فريد هوف. إلى ذلك تحدث عماد الدين رشيد عن لقاء خاص جمع الشاهد والوفد مع المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامانثا باور أعربت فيه عن تأثرها بالملف، وطرح خلاله ضرورة الحفاظ على حياة باقي المعتقلين في سجون الأسد. كما عقد لقاء آخر مع مساعدي وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومع السفير ستيف راب الذي قدم دعماً كبيراً للملف. وأكد رشيد مطالبتهم مجلس الأمن بمسؤولياته القانونية تجاه حماية المعتقلين، مشيراً إلى وجود خيارات قانونية ثلاث تجاه الملف هي إنشاء محكمة إقليمية أو محاكم وطنية في دول مثل بريطانيا وإسبانيا والنرويج والنمسا، أو محكمة جرائم خاصة بجرائم نظام الأسد تشبه المحكمة المشكلة لجريمة اغتيال الحريري ومحاكم سيراليون ويوغوسلوفيا” موضحاً أن:” الفريق القانوني يسير في هذه الاتجاهات جميعها.” وأردف الرشيد أن:” مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع الكونغرس الأميركي عقد عقب الشهادة تم التأكيد فيه على أن بشار الأسد لن توكل إليه مهمة مكافحة الإرهاب، والتركيز على ضرورة عدم التردد في معالجة ملف المعتقلين وملف 11 ألف شهيد تحت التعذيب كونه ملف إنساني، كما تردد المجتمع الدولي في معالجة ملف استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي.” وكان الشاهد قيصر قد عرض أمس صوراً مروعة لجثث تعود لمعتقلين عذبوا في سجون بشار الأسد. وقال المنشق الذي يحمل الاسم الرمزي قيصر: «لقد شاهدت مجزرة إبادة.. لست سياسيا أو محاميا ولكن لم أستطع السكوت». (المصدر: الائتلاف أخبار الائتلاف