سقط نحو 30 شهيداً وعشرات الجرحى في مدينة حلب خلال اليومين الماضيين نتيجة ارتفاع وتيرة القصف على المدينة بالبراميل المتفجرة والصواريخ من قبل قوات نظام الأسد، وطال القصف كلاً من أحياء بستان القصر وباب الحديد ومساكن هنانو والمعادي، وقامت طائرات الأسد بارتكاب مجزرة في مدرسة سعد الأنصاري للتعليم الابتدائي في حي الأنصاري موقعة 13 شهيد بينهم ثلاثة أطفال وثلاثة مدرسات وسبعة مدنيين وعشرات الجرحى.
وأعلنت على إثرها مديرية التربية والتعليم في محافظة حلب الحرة عن إيقاف الدوام في المدارس والمعاهد التابعة لها حتى نهاية الأسبوع الحالي، بسبب استهداف قوات نظام الأسد لتجمعات المدنيين والمدارس.
وجاء ذلك بعد الفتوى التي أطلقها مفتي النظام أحمد حسون، والتي طالب فيها المسؤولين بـ “تدمير كل منطقة تخرج منها قذائف عن آخرها، أياً كان سكانها، ولنُعلم المدنيين فيها إن كانوا حاضنة لهم أو غير حاضنة، غادروا المنطقة”.
وقال نائب رئيس الائتلاف هشام مروة إن فتوى حسون هي دعوة للقتل باسم الدين من جهة كان من المفترض أن تعمل على وقف القتل وإشاعة السلام، وهذه الدعوة لا تختلف عن الدعوات التي تطلقها التنظيمات الإرهابية في سورية، كما أنها تشكل تحريضاً على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب التي تستدعي المساءلة القانونية أمام الجهات المختصة أصولاً.
وحمل مروة المسؤولية عن تلك المجازر للأسد والتي يتم ارتكابها بغطاء ديني، مطالباً بتحويل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة مجرمي الحرب ومصدري تلك الفتاوى التي تعد تحريضاً على ارتكاب مجازر حرب حسب وثيقة روما.
وأوضح مروة أن ما يمارسه نظام الأسد بحق السوريين اليوم، إنما هو إرهاب دولة منظم، بتسخير كل مؤسساتها المدنية والعسكرية والدينية لقتل المدنيين، مؤكداً على أن هذا الإجرام الذي لا يقل عن إرهاب تنظيم داعش، الذي ينشغل المجتمع الدولي بحربه متجاهلاً المصدر الرئيسي لوجوده وتمدده. (المصدر: الائتلاف)