وصف عضو الائتلاف الوطني السوري برهان غليون الكتائب المسلحة التي أصدرت بياناً برفض العمل تحت مظلة الائتلاف، بالسعي إلى “ضرب جهود استعادة الثقة بالائتلاف والتأثير في لقاءات وفده في نيويورك”. وقال غليون إن بيان الفصائل العسكرية «كان له أثر سلبي بارز على لقاء وفد الائتلاف بالدول الإحدى عشرة المهتمة بدعم الثورة السورية. وكان من الواضح أن من أصدر البيان أراد أن يقوض مهمة وفد الائتلاف في الأمم المتحدة، ويضرب الجهود المبذولة لاستعادة الثقة به كقوة سياسية قادرة على الحديث والعمل باسم سوريا المستقبل وقيادة عملية التغيير المنشود من الديكتاتورية إلى الديموقراطية». وأضاف: «نحتاج اليوم إلى جهد مضاعف لنؤكد للعالم أن هناك في سوريا بديلاً سياسياً فعلياً لنظام العنف والقتل والدمار، وأن إزاحة هذا النظام لن تفضي مباشرة إلى التنازع والصراع والفوضى. لكن جزءاً كبيراً من المسؤولية يقع أيضاً وبالتأكيد على قيادات الائتلاف التي لم تحسن التواصل مع قادة الكتائب والألوية الميدانية وتشركها في عملية استعادة الثقة على المستوى الدولي والمستوى السوري أيضاً». وكانت 13 مجموعة من مقاتلي الكتائب أعلنت عدم اعترافها بأي تشكيلات سياسية في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة. واعتبرت أن أي كيان سياسي أو عسكري يشكل خارج الأراضي السورية لا يمثل الشعب السوري. هذا وقد وافق أنس العبدة عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري برهان غليون في تصريح له للمكتب الإعلامي للائتلاف وقال: ” إن توقيت البيان الذي أصدرته الكتائب الإسلامية أمس لم يكن مناسباً على الإطلاق، ويثير إشارات استفهام حول جدوى هذا البيان خاصة وأنه يتزامن مع زيارة وفد من الائتلاف عالي المستوى إلى الأمم المتحدة بهدف كسب أصدقاء جدد للقضية السورية.”