تتناوب طائرات نظام الأسد وروسيا على قصف أحياء مدينة حلب وريفها بشكل يومي، ما أدى إلى وقوع أكثر من 500 شهيد خلال الفترة الممتدة من 11 تموز /يوليو الحالي وحتى اليوم الثلاثاء 19 تموز /يوليو.
وبات سكان أحياء مدينة حلب (الهلك، المرجة، باب النيرب، طريق الباب، جب القبة، الشعار، كرم البيك، بني زيد، الكلاسة، بستان القصر، الحيدرية، العامرية، الصالحين، المشهد، الأنصاري، السكري، بعيدين، والإنذارات) عرضة للموت في أي لحظة نتيجة القصف المستمر وخاصة من سلاح الجو الروسي.
كما لم تتوقف الغارات على مدن عندان وحريتان، إضافة إلى بلدات كفرحمرة، حيان، ومعارة الأرتيق، وطريق الكاستيلو، وعين التل ومنطقة الجندول وآسيا، بالريف الشمالي، أما في الريف الغربي فتتعرض بلدات كفرناها وحور وأورم الكبرى إلى ذات القصف.
وذكر ناشطون أن طيران التحالف الدولي ارتكب خلال اليومين الماضيين مجزرتين رهيبتين في حي الحزاوية بمدينة منبج ومنطقة التوخار بريفها، ما أسفر، عن سقوط ما لا يقل عن 95 شهيداً وعشرات الجرحى، فيما لا يزال عدد من المدنيين عالقين تحت أنقاض المباني المدمرة، بظل تأكيدات محلية بأن طائرات التحالف تنفذ حالياً قصفاً مشابهاً على قرى جنوب المدينة.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عقاب يحيى إن هذا التناوب على قتل السوريين لا يخدم إلا القوى الظلامية في سورية كنظام الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبه وداعش والقاعدة والـ PYD.
وأضاف إن الائتلاف يدين ويستنكر هذه الجرائم المتتالية بحق الشعب السوري، مطالباً الولايات المتحدة الأمريكية -كونها القائدة للتحالف الدولي والرئيس المشترك لمجموعة دعم سورية مع روسيا- بثني روسيا عن ارتكاب هذه المجازر، وفتح تحقيق في ملابسات حادثة منبج.
وتابع حديثه قائلاً: “إن الأيام تمضي وما زال القتل مستمراً بحق الشعب السوري منذ اليوم الأول لانطلاق الثورة السورية دون توقف وأمام نظر العالم أجمع”، مشيراً إلى أن السكوت عن هذه المجازر أفقد ثقة الشعب السوري بالمجتمع الدولي والدول القائمة عليه وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية. المصدر: الائتلاف
