حمل الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن كل يوم إضافي في عمر نظام الأسد وعن جرائمه، مؤكداً إدانته لأي استخدام للأطفال في العمليات العسكرية، وأي تهاون في حفظ سلامتهم.
حيث تشير التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى تدهور أوضاع الأطفال السوريين في الداخل السوري ومخيمات ودول اللجوء؛ كما يعاني الأطفال من فقر وتشريد يدفعان إلى زيادة في استغلالهم من خلال ارتفاع نسب العمالة والجهل والتجنيد.
ولفت المسلط إلى أن هذا دليل إضافي على ما “حذر منه الائتلاف بتمادي نظام الأسد في إجرامه خلال السنوات الماضية بحق الشعب السوري، وما بدأ يفرزه هذا الإجرام على المدى الطويل بحق الأجيال القادمة في سورية خاصة الأطفال، سواء الذين يلقي عليهم البراميل أو الذين يجندهم ويحضرهم كقرابين في سبيل بقائه”.
وقد أكدت اليونسيف ومنظمة “سيف ذي تشيلدرن” في تقرير صدر اليوم الخميس أن 4 من كل 5 أطفال سوريين يعانون الفقر، بينما يقبع 2,7 مليون طفل سوري خارج المدارس وهو رقم فاقمه عدد الأطفال المجبرين على الانخراط في سوق العمل. كما كشف التقرير أن 75% من الأطفال العاملين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن يعانون مشاكل صحية، فيما تعرض 22% من الأطفال العاملين في الزراعة بالأردن إلى إصابات عمل. من جهة أخرى تطرق التقرير إلى محاولات التجنيد التي يتعرض لها الأطفال السوريين بشكل متزايد، حيث سجلت الأمم المتحدة 278 حالة مؤكدة لأطفال بسن 8 سنوات عام 2014 محذرة من أن أطفال سورية يدفعون ثمناً باهظاً بسبب فشل العالم في وقف حرب نظام الأسد على السوريين.
وفي معرض مطالبته المجتمع الدولي بدور فعال لحماية أطفال سورية ذكّر المسلط “بأن شرارة الثورة السورية كانت دفاعاً عن صبية صغار في محافظة درعا، وأن حملة نظام الأسد الشعواء وحربه ضد السوريين أودت بحياة ما يزيد عن 17 ألف طفل حتى الآن”. المصدر: الائتلاف