بدأت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس في نيويورك بمشاركة قادة دول وحكومات وممثلي 191 دولة، وتشير الأنباء إلى تصاعد المواجهة الديبلوماسية حول مشروع قرار دولي يتناول الترسانة الكيماوية السورية، بين تمسك أميركا وبريطانيا وفرنسا بقرار حازم يصدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة، وبين رفض روسي متشدد. وعلى هامش الاجتماعات، أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن المجتمع الدولي “لن يرضى بتدمير الأسلحة الكيميائية فقط في الوقت الذي تدمر فيه جميع أنحاء سوريا” داعياً “كافة الأطراف لوقف إرسال السلاح إلى سوريا”. وأشار بان كي مون إلى أن “حكومة الأسد مطالبة بتطبيق كل التزاماتها بشأن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”. واعترف بان كي مون بأن “غياب قدرة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على إيقاف انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا كانت له نتائج مريعة على الأوضاع هناك”، موجهاً النداء إلى نظام الأسد والجيش الحر بأن يلتزما بأحكام القانون الدولي. وألمح بان كي مون إلى أن 100 ألف سوري استشهدوا، وشهد الاقتصاد السوري تخريبًا كما أن المنطقة تواجه انعدام الاستقرار بشكل خطير. في حين أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن على سوريا وإيران التخلي عن فكرة بقاء الأسد في الحكم مضيفاً أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية في آب الماضي مشيراً إلى أن الإيحاء بأن طرفاً غير نظام الأسد استخدم الكيماوي يعتبر مهانة لمشروعية الأمم المتحدة. وقال أوباما إن ما يجري في سوريا يضر بالعالم أجمع ويمثل تحدياً أمام المجتمع الدولي. وركز أوباما على أن من مصلحة الجميع فرض حظر على أسلحة الأسد الكيميائية. وكان وفد اﻻئتلاف قد التقى على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الوفد الوزاري العربي في الأمم المتحدة. كما التقى الوفد مع رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي ICRC والوفد التابع للمنظمة حيث جرى بحث سبل التعاون لخدمة السوريين في المناطق المحررة. ومن المقرر أن يلتقي الوفد اليوم بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري. هذا وسيعقد رئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا مؤتمراً صحفياً غداً في نيويورك يشرح فيه آخر التطورات ونتائج المحادثات واللقاءات التي عقدها وفد الائتلاف على هامش اجتماع الجمعية العمومية.