انطلقت العديد من التظاهرات في حلب ودرعا وريف دمشق مطالبة بإسقاط النظام ونيل الحرية والكرامة، بعد التوقف النسبي للقصف العنيف والممنهج الذي مارسه نظام الأسد ومن ثم العدوان الروسي.
ورفع المتظاهرون علم الثورة والشعارات المنددة بممارسات نظام الأسد البشعة، كما طالبوا برفع الحصار عن المدن المحاصرة وإيصال المساعدات لهم، وإخراج المعتقلين.
وطالب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حسان الهاشمي، الأمم المتحدة بالسماع لمطالب الشعب السوري بعد أن توقفت الأعمال العدائية بحقهم بشكل نسبي، مضيفاً إن “أصل القضية هي أن الشعب السوري طالب بالحرية والكرامة، لكن دكتاتورية الأسد لم تسمح له بذلك وحرف عين المجتمع الدولي إلى ربيبه تنظيم داعش”.
وحذر الهاشمي من أن يقوم نظام الأسد بتصعيد خروقاته للهدنة واستهداف التظاهرات والتجمعات المدنية لمنع الشعب السوري من الخروج في حراك مدني ضده، مشدداً على ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن الدولي والمبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا إجراءات احترازية لحماية للمدنيين.
واعتبرت عضو الهيئة السياسية للائتلاف سهير الأتاسي أن مشهد المظاهرات السلمية هذا هو المشهد الأول للثورة السورية وهو منطلقها الأول في التغيير، إلا أن إرهاب الدولة الذي مارسه الأسد وأجهزته الأمنية أجبر الكثير من شرفاء الجيش على الانشقاق والالتحاق بصفوف الشعب للدفاع عنها.
وأضافت الأتاسي: هذه هي سورية، وهذه ثورتها، وهذا هو بديل نظام الإجرام والإرهاب الأسدي، فلسورية عمق حضاري يمتد آلاف السنين في تربة الحضارة الإنسانية، ولا يمكن لنظام الأسد ولا ميليشياته الطائفية الإرهابية بدءاً من ميليشيا حزب الله إلى داعش؛ أن تشوه هذه الحقيقة الساطعة.
وعقد يوم أمس في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، الاجتماع العاجل لمجموعة العمل لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية، المنبثقة عن مجموعة الدعم الدولي لسورية، بهدف مناقشة الانتهاكات الحاصلة من جانب نظام الأسد وروسيا، لاتفاق وقف “الأعمال العدائية”.
وجاء الاجتماع بناءً على طلب وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرو، الذي أكّد تعرض مواقع المعارضة للقصف الجوي، رغم بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية.
وعودة الحراك المدني إلى المناطق السورية جاءت على الرغم من خرق نظام الأسد للهدنة يوم أمس الاثنين، وطالت الخروقات أكثر من 43 منطقة سقط فيها 29 شهيداً بينهم 3 أطفال وسيدة. المصدر: الائتلاف + وكالات