اعتبر محمد قدّاح في مقابلة خاصة أجراها مع موقع “السورية” أنّ الضربات الجوية دون التنسيق مع الفصائل الثورية المقاتلة التي تحارب تنظيم داعش هي استراتيجية فاشلة، لن تحقق أهدافها المرجوة إذا لم تتوازى مع تسليح حقيقي للجيش السوري الحر”. مؤكدا على وجوب محاربة الإرهاب بالتوازي مع داعش وقال:” الإرهاب لايتمثل فقط في تنظيم داعش؛ الإرهاب الأساسي هو إرهاب نظام الأسد. وسنستمر في محاربة الإرهاب أياً كان نوعه ولكن دون خلط الأولويات نحن الذين نحارب التنظيم منذ ظهوره، ودول العالم هي من التحق بنا في هذه الحرب”. هذا وانتقد قدّاح تعرّض السوريين للقتل نتيجة الأهداف غير الدقيقة لضربات التحالف على مواقع تنظيم داعش وقال:” لقد حذرنا مراراً وتكراراً من استهداف المدنيين، أو تعريضهم لأدنى درجات الخطر. ونقول في هذا الأمر بأنه من غير المقبول أن تشن حرب بدواعي حماية الإنسان، وتسفر نتائجها عن قتل ذلك الإنسان الذي أتت لتحميه”. وأردف قداح في مقابلته مع السورية” كان من الأجدى للمجتمع الدولي أن يشكل هذا التحالف منذ شهر حزيران ٢٠١١ للقضاء على إرهاب الدولة الذي يمارسه نظام الأسد، خصوصاً وأنه وفّر جميع التسهيلات لتنظيمات مجنونة عابرة للحدود بالدخول إلى سورية والعبث بثورة شعبها. ثمة إجماع دولي على أنه لا بدّ من معالجة شاملة للأزمة، ونحن نقول بشكل متصل بأن التحالف الدولي ضد الإرهاب يجب أن يأخذ التحرك العسكري ضد نظام الأسد بعين الاعتبار أيضاً، وبشكل أساسي”. هذا وأكد قداح على وجوب تأمين منطقة حظر جوي من أجل مساعدة الجيش السوري الحر على ملء الفراغ الذي سينتج داخل المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد. وفي نهاية اللقاء دعا قداح التحالف الدولي لـ”ضرب الميليشيات الطائفية الداعمة للأسد”، وقال:” فمن غير المعقول أن نتوقع استقراراً وسلاماً إذا استمرت إيران بتوظيف إمكاناتها المادية وميليشياتها الطائفية في قتل السوريين واليمنيين وتصدير مشاريعها التدميرية”. المصدر: الائتلاف