ارتكبت قوات نظام الأسد مجزرة بريف إدلب، راح ضحيتها تسعة مدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، مساء أمس الجمعة، إثر استهداف الأحياء السكنية في مدينة “خان شيخون” بريف المحافظة بنحو 25 قذيفة صاروخية.
وذكر الدفاع المدني السوري أن تسعة شهداء، منهم ستة أطفال وثلاث نساء، بعضهم قضى حرقاً، إلى جانب تسع إصابات، وقعوا ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأفاد ناشطون محليون بأن مصدر القصف هو قوات النظام المتمركزة في بلدة “أبو دالي” جنوب شرقي إدلب، لافتين إلى أن بعض الصواريخ تحوي قنابل عنقودية، مما أدى إلى حدوث انفجارات ضخمة وحرائق واسعة.
وأشار ناشطون إلى أن الجرحى الآخرين تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج حيث أن بعضهم إصاباتهم حرجة، كما تعرضت كل من مدينة “جرجناز” وبلدات “تلمنس” و”معرشمارين” و”معرشمشة” و”التح” لقصفٍ مماثل.
ومن جهته دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة المجتمع الدولي لوضع حدٍ لجرائم قوات النظام، مشدّداً على أن هذه المجازر التي ترتكبها قوات الأسد تؤكد بأن النظام ماضٍ في نهجه الدموي لكي يعرقل أي مسار سياسي يجنب البلد المزيد من القتل والدمار.
وتستمر قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة لها بخرق الاتفاقيات، وهو ما أدى إلى وقوع أكثر من 100 قتيل من المدنيين، بينهم 15 مدنياً قتلوا خلال أسبوع في مدينة خان شيخون وحدها، نتيجة القصف المستمر للنظام على الرغم من اتفاق إدلب الذي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح ووقف إطلاق النار. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري