أكد سالم المسلط الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري أن الهجمات الإجرامية لنظام الأسد على حلب وريفها تأتي “في ظل الانهيارات المستمرة والمتلاحقة لجبهات النظام إيذاناً بسقوطه القريب بإذن الله، وكما أنها محاولة انتقامية يائسة”، رغم فشل كل وسائل القتل والتدمير الوحشي التي استخدمها النظام بحق السوريين مستخدماً الصواريخ والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية ومؤخراً لجأ لاستخدام الألغام البحرية واعتماد سياسة الأرض المحروقة.
حيث قامت مروحيات نظام الأسد بإلقاء براميل متفجرة على حي الشعار بحلب وعلى سوق في مدينة الباب بالريف، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 60 مدنياً، وجرح عشرات آخرين، حالة بعضهم خطيرة، نقلوا إلى مستشفيات ميدانية قريبة، بحسب مركز حلب الإعلامي والمشفى الميداني لمدينة الباب.
ولفت المسلط إلى أن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الإنسانية فاليري آموس “أوضحت في تقريرها أول أمس جانباً من الكارثة التي جرها نظام الأسد على سورية خلال السنوات الماضية منتقدة مجلس الأمن الدولي (بسبب فشله في وضع حد للأوضاع في سورية)، ومطالبة بالعمل على (إصدار قرار أممي يهدد بمعاقبة المسؤولين عن الانتهاكات وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية)، الأمر الذي طالما نبهنا إلى المخاطر المترتبة على التأخير فيه”.
وجدد المسلط تأكيد الائتلاف الوطني بأن “كل جريمة تنفذها طائرات النظام هي نتيجة مباشرة لفشل المجتمع الدولي في فرض منطقة آمنة تلجم نظام الأسد، ويذكر بالضرورة القصوى لإعادة النظر في إستراتيجية التحالف الدولي، وإصلاح الخلل الجوهري فيها بإدراج نظام الأسد على رأس أولوياتها باعتباره الراعي والمدير والمَصدر الرئيسي للإرهاب”. المصدر: الائتلاف