طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتحرك دولي عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري لإدخال المساعدات الإغاثية الفورية والعاجلة إلى الأهالي في مضايا، محذراً من أن أي تلكؤ أو تباطؤ سيودي بحياة المزيد من الأبرياء.
وشدّد عضو الائتلاف الوطني صلاح الحموي في تصريح خاص على أن الحالة في مضايا هي حالة طارئة لا تحتمل أي تريث أو تواني، حيث إنها أشبه بساعة رملية ذراتها من البشر الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين يموتون جوعاً وبرداً، وإن التحرك في سبيل إنقاذ هؤلاء المدنيين هو أمر فوق أي اعتبار سياسي، وهو شأن إنساني محض لا يجب أن يتوانى فيه قادر.
وقال الحموي: “نهيب بالمجتمع الدولي أن ينقذ أهالي مضايا من وحشية نظام الأسد وعصابات حزب الله الإرهابي الذين لا يمتون للإنسانية أو الأخلاق بأي صلة”.
حيث يهدد الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على بلدة مضايا منذ نحو سبعة أشهر حياة أكثر من 40 ألف مدني نتيجة الجوع ونقص الغذاء والدواء، والمعلومات الواردة من هناك تنبئ بكارثة إنسانية في حال استمرارها، وقد تم تسجيل العديد من حالات الوفاة في الأيام القليلة الماضية بسبب انعدام الغذاء، وعدم توفر الوسائل الضرورية للتدفئة في ظل موجة البرد التي تجتاح المدينة في مثل هذا الوقت من العام.
وذكر ناشطون استشهاد خمسة أشخاص في مضايا يوم أمس اثنان منهم نتيجة الجوع وثلاثة في كمين لقوات الأسد استهدف (امرأة وطفلاً وشاباً كان يحاول إدخال مواد غذائية)، حيث يسعى العديد من أهالي البلدة كسر الحصار والتسلل إلى خارج البلدة بهدف جلب بعض المواد الغذائية، إلا أن قيام قوات النظام وميليشيا حزب الله الإرهابي بزرع ألغام على أطراف البلدة تسبب بوفاة عدد من المدنيين والحيلولة دون القدرة على ذلك.
وأكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف بدر جاموس أن ممارسات النظام في مضايا هي إكمال لإستراتيجيته التي أمره بها النظام الإيراني والهادفة لإفراغ محيط دمشق وإحداث تغيير ديمغرافي فيها، مضيفاً إن تلك السياسة بدأها في الزبداني وحي الوعر وعدة مناطق أخرى.
وطالب جاموس بتطبيق القرار 2254 الأخير الذي نص على إجراءات بناء الثقة والتي تتضمن فك الحصار عن جميع المناطق المحاصرة، معتبراً ذلك استهزاء جديداً من نظام الأسد للقوانين الدولية.
يذكر أن أكثر من 150 حالة وصلت أول أمس إلى مشافي مضايا الميدانية لحالات إغماء وسوء تغذية، كما أن اكثر من 40 ألف إنسان يعانون بشكل كبير في البلدة بسبب الحصار الذي يفرضه نظام الأسد وحزب الله الإرهابي على المدنيين. المصدر: الائتلاف