قدّم الائتلاف الوطني السوري تعازيه الحارة لمحبي المخرج حاتم علي، وكتب عدد من أعضاء الائتلاف في معرفاتهم عبر تويتر عن تأثير فقد المخرج الكبير على المستوى العربي، وقدموا التعزية لأسرته وأصدقائه والفنانين الأحرار وعموم الشعب السوري.
وكتب رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري عن الفقيد: “تعازينا الحارة بوفاة المخرج الكبير الفنان السوري حاتم علي، صاحب الإبداعات الفنية الهامة ذات البصمة المؤثرة، الرحمة للفنان الكبير والصبر والسلوان لعائلته ومحبيه”.
وقال رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة إن وفاة حاتم هي خسارة للفنّ، خسارة لروح التجديد، والحزن الذي يعتري صفحات السوريين اليوم هو خير دليل على الأثر الذي تركه حاتم علي في وجدان السوريين كافة، وكان العبدة قد عنون كلامه بجملة “انتمى لشعب يحبّ الفن والإبداع والتميّز. فالفن هو ثورة بأحد أشكاله”.
فيما وصف الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، أعمال حاتم علي بالملتزمة والمستفيدة من السردية التاريخية لتقويم منظومة مجتمعنا الفكرية والأخلاقية، وأوضح أن علي وقف مع الحق ولم يناصر أو يهادن الظلم.
كما بيّن رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى أن حاتم علي لامس قلوب الناس برسالته الفنية ومواقفه الشخصية، فرفض تأييد النظام المجرم في حربه ضد السوريين وكانت له مواقف مشرفة يذكرها له الأحرار أينما كانوا.
وتساءل عضو الهيئة السياسية عبد المجيد بركات: “من سيخرج تغريبتنا بفصولها الأربعة ويوقظ عدل عمر فينا ويسقط ملوك الطوائف”، وأضاف: “رحمة الله عليك حاتم علي أبدعت وأخلصت ولم تحاب الطغاة”.
وترحم عضو الائتلاف الوطني، فاتح حسون، على الكاتب والمخرج حاتم علي، وقال: ما زلنا نذكر إخراجك للعمل الرائع التغريبة الفلسطينية، وما كنّا نظن أننا سنذوق أمر منها، وقد قلت منذ سنوات إن سورية ليست بخير، ويعيش شعبها مأساة حقيقية ورائحة الدم تفوح في الشوارع، ولم أتخيل يوماً أن تكون سورية بها أحداث دموية، والذي يحدث يجعلني قلقاً على الشعب.
وبرأي عضو الائتلاف الوطني، زكريا ملاحفجي، إن حاتم علي كان أهم مخرج سوري وذكّر بأهم أعماله الخالدة بدءاً من التغريبة الفلسطينية وصلاح الدين وليس انتهاءً بربيع قرطبة، قائلاً: إن حاتم علي رجل حاضر في وجدانه معاني الفروسية والقضايا العربية.
ومن الجدير بالذكر أن الفنان حاتم علي رحمه الله رفض ممالأة النظام المجرم أو الاصطفاف إلى جانبه ضد الشعب، فقامت نقابة الفنانين في النظام بفصله من النقابة، وقد غادر سورية إلى منفاه الاختياري في كندا، وكان يتردد على مصر لمتابعة أعماله الفنية، وقد توفاه الله في القاهرة أمس إثر أزمة قلبية عن عمر 58 عاماً.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري