أكّد هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني أثناء اجتماع الهيئة العامة، على أنّ تسليح الجيش السوري الحر ودعمه يعتبر الطريقة الوحيدة التي تساعد على مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنّ التحالف لا يمكنه القيام بمهمته إذا ما اكتفى بمحاربة داعش ولم يتخلّص من نظام الأسد، الذي يعتبر المسبب الأساسي للإرهاب. وأثناء اجتماع الهيئة الذي من المقرر انتهاؤه غدا أضاف البحرة: “إنّ أي عمل عسكري لا يمكن أن يحقق أهدافه المنشودة، إلا إذا تزامن مع حل سياسي شامل يحقق تطلعات الشعب السوري ويؤمن الاستقرار في سورية والعراق والمنطقة بأسرها”. هذا ودعا البحرة أيضا إلى إقامة مناطق عازلة لاستيعاب الأعداد الكبيرة والهائلة من السوريين من جهة، والسماح للائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة للعمل من داخل الأراضي السورية وإدارة شؤون السوريين وفق الرؤى التي يحددونها بأنفسهم. وفي السياق ذاته كان نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني قد استهجن سابقاً” تباطؤ القوى المؤثرة في القرار الدولي بفرض منطقة عازلة على الحدود السورية”، وقال:” على الرغم من أنّ إنشاء منطقة عازلة أمر لا يروي حاجة السوريين، إلّا أن الغريب هو أنّه حتى مثل هذه المتطلبات البسيطة التي_ تحمي اللاجئ وليس المواطن السوري_ هي محلّ خلاف على طاولة العدالة والقانون الدولي!. السوريون منذ بداية الثورة أرسلوا لكافة دول العالم رسائل تضمنتها_ أسماء الجمع_؛ حيث أطلق الشعب اسم المنطقة العازلة وأيضا الحظر الجوي على أحد أيام الجمعة، التي شهدت مظاهرات شعبية بمئات الآلاف. فطلب السوريين لا يقف عند إقامة منطقة عازلة بل يطالب بحظر جوّي يحدّ من حصد طائرات الأسد لأرواح عشرات المواطنين كلّ يوم، فإنشاء منطقة عازلة هي خطة علاجية لاستيعاب الهاربين من براميل وطائرات الأسد، أمّا الحظر الجوي وهو الأهم فيعتبر خطة وقائية تعرقل تهجير المواطنين السوريين من مناطقهم التي تستهدفها تلك الطائرات والبراميل كلّ يوم”. المصدر: الائتلاف