لن توقف براميل قوات الأسد وطائراته العسكرية أقلام وعدسات الإعلاميين السوريين الذين مازالوا يتنافسون في إيصال الحقيقة للرأي العام الدولي، هذا ما أكده محمد قداح نائب رئيس الائتلاف الوطني، بعد استهداف نظام الأسد لطاقم قناة أورينت الإعلامي بصواريخ حرارية، أثناء قيامهم بواجبهم المهني والأخلاقي في نقل الأحداث. حيث كان رامي عادل العاسمي ويوسف محمود الدوس وسالم عبد الرحمن الخليل، هم” الأقلام والكاميرات التي انتقتها طائرات الأسد لتخرس صوتها وتكسر عدستها سعياً لإخفاء الحقيقة والتشويش على صوت السوريين”. وقال قداح:” إن الإعلامي السوري هو الذي حقق مفهوم الشهادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. فهؤلاء الإعلاميين كانوا حاضرين منذ بداية الثورة السورية، ليكونوا من أوائل الكاميرات والأقلام التي تسابقت لكي تحظى برضاء سورية ولأن تكون قربانا في سبيل صناعة إعلام حرّ ووطني خال من أيّ قيود ديكتاتورية واستبدادية تحدّه من القيام بواجبه المهني. وأضاف “نحن نكون في غاية الحزن عندما نفقد مثل هؤلاء الصادقين، إلا أن عزاءنا في ذات الوقت، يكون عندما نكحل أعيننا بالهدف الذي استشهدوا من أجله. فهؤلاء الأبطال لا يموتون عندما يرحلون عن هذه الحياة، ولكن موتهم يكون عندما نحيد عن الطريق الذي ماتوا من أجله”. هذا وحذر قداح من عدم محاسبة المجرم واصفاً قتل الإعلاميين بـ “الجريمة الإنسانية، وإن سكوت المجتمع الدولي عنها لا يقل إجراماً!”. وختم نائب الرئيس تصريحه بالقول:” لا يخفى على أحد بأنّ معتقلات النظام تعج بأصحاب الكلمة والقلم، وإنّ كلّ واحد منهم هو في الحقيقة مشروع شهيد، ففي سورية فقط يكرم الإعلامي السوري على منصة الشبح وبساط الريح التي نصبها نظام الأسد للمثقفين في سجون صيدنايا، كبديل عن منصات المسارح والسينما التي تكرم عليها الدول مثل هؤلاء. باختصار لن تستطيع دبابة الأسد تحطيم إرادة القلم. المصدر: الائتلاف