غادر مؤسس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش المعتقل تعسفياً منذ أكثر من ثلاث سنوات زنزانته يوم أمس، وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط إنه على الرغم أن مازن لا يزال قيد المحاكمة لدى أجهزة النظام التي تتهمه “بالترويج للأعمال الإرهابية”، وأن وموعد جلسة الحكم عليه هو 31 آب 2015؛ إلا أنني وباسم جميع السوريين أتقدم بالتهنئة للصحفي المدافع عن حرية التعبير بمناسبة خروجه من معتقلات النظام ولقائه بأهلة واستعادته لحريته.
وأضاف المسلط إنه لم يكن اختطاف النشطاء والإعلاميين السوريين واعتقالهم وتعذيبهم على يد أجهزة النظام وتوجيه مثل هذه التهم لهم؛ لينال من عزائمهم كما أنه لن يزيدهم إلا صموداً وتحدياً وشرفاً.
وطالب المسلط بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمختطفين الذين لا تغيب المعاناة المستمرة التي يعيشونها عن ضمير وكيان كل إنسان سوري مخلص.
ويعتقل نظام الأسد عشرات الآلاف من السوريين في معتقلاته وفروعه الأمنية، منذ اندلاع الثورة في آذار 2011، بينهم الكثير من الشخصيات الحقوقية والعلمية كالدكتورة فاتن رجب، والدكتورة رانيا العباسي، وزوجها عبد الرحمن ياسين، وأطفالهما الستة، والذين لا يعلم أحد مصيرهم حتى الآن.
وقد طالب الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط مجلس الأمن بالضغط على نظام الأسد لتطبيق القرار 2139 القاضي بإطلاق سراح جميع المعتقلين في سورية، كما طالب بعثة الصليب الأحمر الدولي بتنظيم زيارات لزنزانات الاعتقال، والتأكد من سلامة المعتقلين وطرق تعامل النظام معهم. المصدر: الائتلاف