تتصاعد جرائم الاحتلال الروسي بصورة تنسجم مع إرهاب نظام الأسد وترقى إلى جرائم حرب وإبادة، فقد كثف العدوان الروسي خلال اليومين السابقين من غاراته على كافة الأراضي السورية، مستهدفاً تجمعات المدنيين والأسواق الشعبية في كل من ريف دمشق وحمص، إضافة إلى مدرستين في كفر حمرة بريف حلب وكنصفرة في ريف إدلب، ما أسفر عن استشهاد نحو 160 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وجرح أكثر من 150 آخرين.
وأكدت التقارير مسؤولية طائرات التحالف الدولي عن مجزرة استهدفت نهار أمس قرية بريف الحسكة مخلفة نحو 30 شهيداً وعدداً من الجرحى؛ جلُّهم نساء وأطفال.
ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هذه المجازر وكافة جرائم النظام وحلفائه من الاحتلالين الروسي والإيراني، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة شديدة لهذا المسلك الإرهابي، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقفه ومحاسبة مرتكبيه.
كما أكد الائتلاف للتحالف الدولي أن سقوط المدنيين نتيجة غاراته أمر مُدان، مضيفاً إن الطريقة الأمثل في مكافحة تنظيم “داعش” هي التعاون مع قوات الجيش السوري الحر الذي يعتبر أول من تصدى للتنظيم وطرده من ريفي حلب وإدلب، وينبغي العمل على تجنب سقوط المدنيين بكل الوسائل المتاحة.
وشدّد الائتلاف على أن ما تنتهجه موسكو اليوم يبدد ادعاءاتها بدعم الحل السياسي الذي يحتاج إلى بناء الثقة، فما يحدث من مجازر وتشريد للمدنيين واستثناء واضح لمعاقل تنظيم الدولة لا يؤشر على ذلك، وإنما يساهم في انعدام الثقة وزيادة تعقيد المشهد العسكري في سورية؛ ويفتح الباب واسعاً أمام تمدد الإرهاب وانتشاره، وبالتالي عرقلة واضحة لمسار العملية السياسية، فلا معنى لأي مقاربة سياسية تتم في ظل القصف والقتل والتدمير. المصدر: الائتلاف