وصف الائتلاف الوطني السوري مجازر نظام بشار الأسد ضد المدنيين بالسلوك الانتقامي الذي يسعى النظام خلاله بالضغط على الحاضنة الشعبية للثورة السورية، سعيا منه لإجبار المتظاهرين السلميين على التراجع و إرغام المسلحين الذين شرعوا بالدفاع عن المدنيين لإلقاء سلاحهم. مشيرا الائتلاف في تصريحه إلى ارتكاب قوات النظام لمجزرة مروعة داخل سوق شعبي اليوم في دركوش المحررة بريف محافظة إدلب، راح ضحيتها 22 مدنيا وجرح عشرات من الأهالي أثناء تسوقهم استعدادا لاستقبال أول أيام عيد الأضحى. ويذكر أن دركوش تعتبر أحد المناطق المحررة التي”تعج بالحياة وتضم آلاف العائلات الهاربة من البلدات المجاورة التي استهدفتها قوات النظام وارتكبت فيها مجازر وإعدامات ميدانية مروعة”. واعتبر الائتلاف أن النظام تعمّد إلى ارتكاب المجزرة في “يوم الوقوف بجبل عرفة أحد أهم مناسك الحج”، متهما إياه بأنه “يحاول خلق نوع من البلبلة والفوضى وافتعال التوترات بين صفوف الثوار وسعيه إلى الانتقام من المدنيين ردا على هزائمه المتلاحقة التي أحرزها الجيش السوري الحر عليه”. هذا ودعا الائتلاف الوطني السوري “الدول الإسلامية والعربية والمنظمات الدولية لتحمل مسؤوليتها تجاه السوريين، واتخاذ جميع الإجراءات التي من شأنها رفع المعاناة عن الشعب السوري، والضغط باتجاه دعم الثورة السورية وجيشها الحر بغية تحقيق الحرية والعدالة والكرامة، ومحاسبة من أجرم بحقهم خلال الشهور الفائتة”.