في الوقت الذي تزداد فيه حدة التصريحات والتهديدات من المجتمع الدولي لنظام الأسد بسبب ارتكابه سلسلة واسعة من جرائم الحرب في سورية، وآخرها استخدام الكيماوي في دوما، عاد تنظيم داعش للظهور من جديد، وهو الأمر الذي اعتبره الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنها “محاولة للتغطية على جرائم نظام الأسد ولفت الأنظار عنها”.
وشهدت اليومين الماضيين تحركات نشطة لعناصر التنظيم المتشدد في مناطق متفرقة من سورية، وقال ناشطون من ريف حمص، إن مجموعات تابعة لتنظيم داعش، تقدمت باتجاه طريق تدمر دير الزور قرب بلدة السخنة بريف حمص، على حساب قوات نظام الأسد، وسيطرت على عدة مواقع كانت تتمركز فيها قوات النظام في منطقة “السبع بيار” وحاجز “ظاظا”، المتواجدين على طريق بغداد دمشق قرب مطار “السين” العسكري.
وأوضح الناشطون أن عناصر تنظيم داعش لم يكن لهم تواجد في المنطقة خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أن ظهورهم كان بشكل مفاجئ، وبالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي وطيران ونظام الأسد في المنطقة، دون تنفيذها أي غارة على مواقع ونقاط انتشار التنظيم.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن “العلاقة بين تنظيم داعش والنظام وثيقة وتتماهى فيما بينها”، مشدداً على أن النظام سهل عملية ظهور تنظيم داعش وتشكيله.
وكانت عدد من التحقيقات السابقة قد كشفت عن علاقات مشبوهة أجراها مسؤولون لدى النظام مع عناصر تنظيم داعش، وعلى الأخص في مجال بيع النفط والحبوب.
وشهد يوم أمس تصريحات شديدة ضد نظام الأسد بعد الهجوم الكيماوي الذي حدث يوم السبت الماضي على المدنيين في مدينة دوما والتي راح ضحيتها نحو 100 مدني، ولم يستبعد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إمكانية شن بلاده عملاً عسكرياً ضد النظام. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري