أكدت عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري بسمة محمد أن ما كشفه تقرير صحيفة الغارديان البريطانية من فظاعة ومشاهد مروعة لجنود الأسد وهم يقتلون ويحرقون المدنيين في حي التضامن بريف دمشق، ما هو إلا جزء بسيط من الصورة الكاملة للواقع الذي عاشه السوريين طيلة 11 عاماً سابقة، تضمنت القصف الجوي والأرضي بشتى أنواع الأسلحة، إضافة إلى استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ومنها الكيماوية.
وأوضحت محمد في تصريحات خاصة اليوم، أن الكثير من الأدلة الدامغة أثبتت جرائم ارتكبها نظام الأسد، وعلى رأسها الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين، والتي أثبتها الشاهد قيصر بالصور الواضحة، إضافة إلى استخدام السلاح الكيماوي، والتي وثقتها التحقيقات الدولية.
وأضافت محمد أن الشريط المسجل الذي نشرته الصحيفة البريطانية، وما تبعه من ردود فعل، جعل السوريين يتساءلون عن موقف المجتمع الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وردة فعلهم على هذه الجريمة لو أنها حصلت في أوكرانيا حالياً، فكيف سيكون التعامل معها؟
ولفتت محمد إلى أن السوريين فقدوا الثقة بكافة الأطراف الدولية بسبب حجم تخاذلهم وموقفهم الضعيف تجاه كل ما يخص السوريين من ملفات إنسانية وسياسية.
وطالبت المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته تجاه السوريين، والعمل على تنشيط العملية السياسية من جديد وإعادة الملف السوري على الطاولة، وفتح كافة مسارات القرار الدولي 2254، على رأسها هيئة الحكم الانتقالي.
وأكدت على أن الوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري، كفيل بإطاحة الزمرة المجرمة المقيمة في دمشق، ويساعد في حل كل مشكلات السوريين.
ودعت إلى تدخل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة بشكل مباشر لملاحقة كل مجرمي الحرب، حتى أولئك الذين يتجولون في الدول الأوروبية والدول العربية التي تعمل على التطبيع مع نظام الأسد.
كما أكدت محمد على ضرورة متابعة ملف المعتقلين بشكل جدي وفعال، مما يسهم بالإفراج الفوري عن المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين قسرياً في سجون الأسد المجرم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري