أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن ” الأسد خرج من السلطة، وهو الآن يقود ميليشيا مسلحة تقاتل خارج القانون، لذلك بقاؤه على رأس السلطة هو أمر مرفوض دولياً؛ لأنه لا يمكن لمجرم حرب تورط في جرائم ضد الإنسانية أن يكون رئيساً”.
وقال مروة: “لدى المحاكم الدولية أسماء محددة بجرائم محددة تخص مرتكبي جرائم ضد الإنسانية في سورية، كتقرير التعذيب داخل السجون الذي قدمه منشق عن نظام الأسد أطلق على نفسه اسم قيصر”.
حيث قدم قيصر وهو منشق عن الشرطة العسكرية لنظام الأسد أكثر من 55000 صورة لـ 11 ألف معتقل في سجون الأسد قضوا تحت التعذيب.
وأشار مروة في حديث لتلفزيون “الآن” إلى أن”الجرائم المرتكبة استوفت جميع شروط تحقق الجرائم كاملة، فتهديد جهة حقوقية بعينها بمحاكمة المجرمين يعني أنها قادرة على تقديم هؤلاء المجرمين إلى المحاكم الدولية”.
ونوه مروة أن ” مجرمي الحرب سيقدمون إلى المحاكم الدولية كمحكمة الجنايات في لاهي ويمكن أيضا تقديمهم إلى محاكم دولية خاصة، كما يمكن أن يقدموا إلى محاكم سورية وهذا بمقتضى ما يسمى الصلاحية الشخصية بالقانون السوري، وتعتبر هذه الجرائم جنائية فمدى التقادم فيها طويل، وسيتم تحريك الدعوى ضد المجرمين في أي وقت مهما طال الزمان على ذلك، حيث تقدم الأدلة والتحقيقات التي تدين هؤلاء المجرمين”.
وأضاف مروة: “وقف الفيتو الروسي في وجه إحالة كل الجرائم المرتكبة في سورية من أي طرف كان إلى المحاكم الدولية، حيث تفاجأ العالم بالموقف الروسي غير المفهوم عند رفضهم إحالة هذا الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهذا يقطع اليقين أنهم على دراية بأن حليفهم الأسد وزمرته قد ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية سواء أكانت باستخدام الكيماوي أو القصف بكل أنواعه أو حتى التهجير القسري الممنهج الذي يتبعه نظام الأسد”.
وكان فريق من المحققين الدوليين في جرائم الحرب وخبراء الطب الشرعي كشفوا قبل أيام عن ما سموها أدلة دامغة على عمليات تعذيب وقتل ممنهجة قام بها نظام بشار الأسد بحق المعتقلين في السجون السورية، وقالوا إنها تكفي لإثبات ارتكاب النظام جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. (المصدر: الائتلاف+ تلفزيون الآن)