بعد انتخاب الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري تسعة وزراء للحكومة المؤقتة الجديدة برئاسة أحمد طعمة. أكد عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني هشام مروة “أن الحكومة المؤقتة لا تعمل خارج الائتلاف بل تعتبر الذراع التنفيذي له”. مؤكدا أن “الحكومة تسعى لإعادة تشكيل القوى الثورية تحت مظلة واحدة، وتأمين المستلزمات الغذائية والطبية للسوريين” خاصة بعد حالة الحصار الخانق التي فرضها النظام على المناطق الثائرة والمطالبة بإسقاط نظامه. هذا وقال مروة “إننا لا ننكر الصعوبات التي ستواجهها الحكومة أثناء تأديتها للمهام الموكلة إليها، إلا أن الخطوة الأولى تعتبر الحجر الأساس لتجاوز الطريق الطويل”. وأكد مروة أن حالة الانسجام والتناغم بين الائتلاف والحكومة المؤقتة سيجعل من الأخيرة جسماً حقيقيا يجتمع حوله كافة أطياف الشعب السوري. هذا واعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني كمال اللبواني أن ولادة الحكومة المؤقتة خطوة هامة لمعالجة الفراغ التي تعاني منه البلاد في الوقت الحالي، معتبرا “أن التفاهم مع الجيش السوري الحر هو مفتاح نجاح الحكومة المؤقتة، وأن الاعتماد على التمويل الخارجي في المرحلة الآنية لن يكون إلا إسعافيا لحين تتمكّن الحكومة من الاعتماد على مقومات الاقتصاد السوري. هذا ولقي تشكيل الحكومة المؤقتة ترحيبا دوليا من الجانب الفرنسي والبريطاني حيث اعتبر لوران فابيوس أن “تشكيل الحكومة المؤقتة ينم على “روح المسؤولية” التي يتحلى الائتلاف بها” ومن جانبه قال جون ويلكس المبعوث البريطاني المختص بشؤون الائتلاف الوطني السوري في اسطنبول إن تشكيل الحكومة المؤقتة “خطوة مهمة” مبدياً استعداد بريطانيا لمساعدتها في توصيل الخدمات والمساعدات إلى داخل سوريا. (المصدر: الائتلاف)