تعرضت مدينة داريا بريف دمشق اليوم لقصف مكثف بالبراميل المتفجرة من قبل طيران نظام الأسد، حيث وصلت حصيلة البراميل الملقاة عليها منذ الصباح 26 برميلاً متفجراً، بينما ترزخ المدينة تحت حصار خانق قد دخل عامه الرابع، وسط منع كامل لدخول الغذاء والدواء.
وأكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة أن “نظام الأسد يخرق قرارات مجلس الأمن على الأرض بتشديده في حصار المدنيين وتجويعهم ومنع الأدوية والمساعدات الغذائية من العبور إليهم، وذلك بغطاء عسكري وجوي من العدوان الروسي على بلادنا، كما وبالتوازي مع ذلك يقوم نظام الأسد بخداع المجتمع الدولي والمماطلة حول العملية السياسية والجلوس إلى طاولة المفاوضات، أيضاً بغطاء سياسي من روسيا”.
وشدّد مروة على أن روسيا اليوم بعدوانها العسكري على سورية وقتلها المتصاعد للأهالي والمدنيين وبتغطيتها السياسية على نظام إرهابي لا شرعي هي العقبة الأكبر أمام العملية السياسية في سورية”، وأشار مروة إلى أن روسيا “بسلوكها السياسي والعسكري هذا ترسل للعالم أجمع رسالة مفادها: أنها لا تختلف كثيراً عن نظام القتل والإرهاب في دمشق”.
وقال نائب رئيس الائتلاف إن “الأسد يسعى لتعطيل أي حل سياسي ممكن في سورية من خلال تعنته في استمراره بحصار المدنيين ومنعهم من الغذاء والدواء، وفي ظل العجز الظاهر في إجبار الأسد على تطبيق قرارات مجلس الأمن القاضية بفك الحصار وإدخال المساعدات فلا حل إلا بتمكين الجيش السوري الحر من رفع الحصار، وذلك بتزويده بمضادات الدروع والأسلحة النوعية التي تكسر طوق الحصار وتحفظ حياة الناس من الهلكة جوعاً”.
وطالب مروة باسم الائتلاف وباسم الشعب السوري “أصدقاء هذا الشعب أن لا يخجلوا من تزويدنا بالأسلحة النوعية ودعمنا لحل مشكلة الحصار بشكل جذري، لا سيما وهم يرون عياناً كيف تدخلت روسيا لنصرة حليفها الأسد؛ لا بتزويده بالسلاح فحسب، ولكن بإرسال مرتزقتها وأساطيل طائراتها لتقصف شعبنا وأهلنا على عين العالم وسمعه”.
حيث تعاني أكثر من 13 منطقة سورية من حصار خانق من قبل قوات الأسد والميليشيات الطائفية المقاتلة معه، وصل في بعض المناطق حد الموت جوعاً، كما حصل في مضايا بريف دمشق، وتعاني مدينتا داريا والمعضمية حصاراً خانقاً يمنع المواد الغذائية والطبية في فصل مشابه لتجويع مضايا، ويدخل الحصار المطبق على مدينة داريا في ريف دمشق عامه الرابع، حيث لا يزال 12 ألف مدني محاصرين من قبل نظام الأسد منذ أواخر عام 2012، ويعيشون ﻓﻲ ﻇﻞ انقطاع كافة الخدمات الأساسية، ومنع دخول أي شكل من أشكال المساعدات الغذائية والطبية.
في حين قصف طيران الأسد مدينتي داريا والمعضمية بغوطة دمشق الغربية اليوم بـ 46 برميلاً متفجراً منذ الصباح، بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات بين قوات النظام والجيش السوري الحر، حيث يسعى النظام للسيطرة على المنطقة الواصلة بين مدينتي المعضمية وداريا وفصلهما عن بعضهما البعض.
كما تتعرض المنطقة الجنوبية من مدينة المعضمية لقصف عنيف جداً بالمدفعية الثقيلة والأسطوانات المتفجرة وصواريخ الأرض أرض، فيما تولى طيران النظام المروحي مهمة القصف الجوي بالبراميل المتفجرة بشكل مكثف، وبلغت حصيلة البراميل حتى اللحظة 20 برميلاً منذ الصباح على المعضمية وحدها.
بينما يستمر الجيش السوري الحر بصد محاولات قوات النظام باقتحام المدينة، حيث حشد النظام عدداً كبيراً من الجنود والآليات الثقيلة، مستخدماً العديد من الأسلحة الثقيلة والفتاكة.
والجدير بالذكر أن قصف نظام الأسد على المنطقة مستمر منذ أربع سنين، لاسيما بالبراميل المتفجرة، حيث قصف داريا وحدها بـ 3340 برميلاً متفجراً في عام 2015 فقط. المصدر: الائتلاف