أوضح مسؤولون في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن الأسلحة العشوائية والكيماوية والبيولوجية التي استخدمها نظام الأسد قتلت مئات الآلاف من المدنيين السوريين، مشددين على وجوب محاسبة بشار الأسد والقياديين المسؤولين عن استخدام تلك الأسلحة.
وقال الأمين العام السابق للائتلاف الوطني عبد الإله فهد إن هناك اهتماماً دولياً الآن بالتخلص من تلك الأسلحة وعدم استخدامها مرة أخرى ضد المدنيين، وعلى الأخص في سورية.
وكان كل من عبد الإله فهد وسفير الائتلاف الوطني في قطر نزار الحراكي والدكتور حسام النحاس قد شاركوا الأسبوع الماضي في ورشة عمل حول استخدام تلك الأسلحة تحت عنوان “حرب الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، والأجهزة المتفجرة المرتجلة – التخلص من الذخائر المتفجرة”، والتي أقيمت في ألمانيا على هامش المؤتمر الدولي للتخلص من الأسلحة التقليدية.
ولفت فهد في تصريح خاص اليوم إلى أن التحدي الأكبر في التخلص من تلك الأسلحة هو “سوء الاستجابة من المجتمع الدولي” تجاه استخدام السلاح الكيماوي في سورية على وجه التحديد، مشيراً إلى أن قرار تزويد سورية بالمعدات اللازمة للوقاية من تلك الأسلحة هو “أمر سياسي خضع لمقاربة غير أخلاقية وأسهم في زيادة عدد الإصابات والوفيات”.
وبيّن الأمين العام السابق أن هناك شركتان مشاركتان في الورشة “أبدتا اهتمامها في التعاون مع الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة” لتزويد الدفاع المدني والكوادر الطبية العاملة في سورية، بالمواد المزيلة للتلوث وحاقنات تلقائية ذاتية على شكل أقلام ضد الضربات المحتملة من قبل نظام الأسد بالأسلحة الكيماوية.
فيما أكد سفير الائتلاف الوطني في قطر نزار الحراكي أن محاسبة مستخدمي هذا النوع من الأسلحة يجب أن يكون أولوية لدى المجتمع الدولي، مضيفاً أن تكرار نظام الأسد لاستخدام هذه الأسلحة يهدد السلم والأمن الدوليين.
واعتبر الحراكي أن استخدام النظام ومن ورائه إيران لغاز السارين في خان شيخون في نيسان الماضي، كان تحدياً للمجتمع الدولي، وناشد مجلس الأمن والأمم المتحدة بالتحرك لحماية المدنيين ومنع تكرار حدوث مثل تلك الهجمات.
ودعت كل من فرنسا وبريطانيا يوم الجمعة الفائت، أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحرك بحزم بخصوص نتائج تقرير المنظمة الذي أفاد بأن غاز الأعصاب (السارين) استخدمه نظام الأسد في هجومه على خان شيخون خلال نيسان الماضي، وأكدت فرنسا في بيان لها أن استخدام النظام للسلاح الكيماوي “واضح لا لبس فيه”، فيما اعتبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن “لا شك على الإطلاق في أن قوات بشار الأسد هي المسؤولة عن الهجوم”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري